يفضل المسافرون مع عائلاتهم خلال موسم الصيف الحجز من خلال مكاتب السفر والسياحة في الوقت الذي يلجأ فيه المسافرون الشباب إلى الحجز عبر الإنترنت. وقال عدد ممن يرغبون في قضاء إجازة الصيف في الخارج: «إنهم يلجأون إلى الحجز عبر المكاتب لما توفره من أمان لاسيما إذا كانت الزيارة الأولى للوجهة المستهدفة في حين أن الحجز عبر الإنترنت قد ينطوي على مجازفة فيما يتعلق بالتكاليف وطرق الدفع».
وتتيح مكاتب السفر أمام هؤلاء مرونة في تغيير الحجوزات والاتصال مباشرة مع المكتب أو المندوب عنه في الدولة المستهدفة بحسب محمد راشد الذخيري موظف في إحدى الشركات.
وقال الذخيري: «إنه يفضل الحجز عن طريق مكتب السفر والسياحة في حال السفر مع العائلة ولمدة طويلة تفادياً للأخطاء التي يمكن أن تحدث إلكترونياً إضافة إلى أنه أكثر أماناً للعائلة, منوهاً إلى أنه يفضل الحجز من خلال الإنترنت في حال سفره لوحده», وأشار الذخيري إلى أن الحجز إلكترونياً متزايد ومنتشر أكثر بين فئة الشباب.
بدوره قال محمد المنهالي موظف في إحدى الهيئات الحكومية: «إنه ينظم رحلته مع العائلة عن طريق مكتب سفريات لا سيما إذا كانت إلى وجهة يسافر إليها أول مرة حيث إن مكتب السفر أكثر إلماماً بالأماكن السياحية الواجب زيارتها والفنادق المناسبة للعائلة».
وأضاف: «أقوم بالحجز عن طريق الإنترنت في حال السفر مع رفاقي أو إلى وجهة معروفة لديَّ, والتي قمت بالسفر إليها أكثر من مرة في السابق».
وينصح الذخيري المسافرين بالتخطيط لسفرهم قبل 3 أشهر من موعد الرحلة لتزيد الخيارات أمامهم من ناحية الغرف الفندقية ومقاعد الطيران المتوافرة إضافة إلى الحصول على أسعار مخفضة بعد العروض التي تقدمها هذه المكاتب والمواقع الإلكترونية.
وقالت آمنة خوري موظفة في إحدى المؤسسات: «إنها تفضل الحجز عن طريق مكاتب السفر لأن خبرتهم أوسع في مجال تنظيم الرحلات إضافة إلى مرونة عالية في الحصول على حجوزات بأقل التكاليف مقارنة بالحجز إلكترونياً».
وتشير خوري إلى أن «الحجز عن طريق المكاتب أكثر أماناً من حيث المحافظة على الأموال حيث إن الدفع إلكترونياً فيه مخاطرة عالية, ولا يوجد من اتصل به في حال حدوث أي خطأ أو إذا أردت تغيير الحجز أو لأي سبب كان».
من جهته قال علاء العلي مدير عام «نيرفانا» للسفر والسياحة: «إن المسافرين لا سيما الذين يخططون للسفر إلى أكثر من مدينة, وبالتالي الحجز لأكثر من فندق وشركة طيران يفضلون تنظيم رحلاتهم عن طريق مكتب السفر حتى يتفادوا أي أخطاء قد تحدث عبر الحجز إلكترونياً».
وأشار إلى أن بعض المسافرين إلى وجهة واحدة, ومن غير العائلة يقومون بحجز الفندق فقط عن طريق مكتب السفر لأن تذاكر الطيران تكون مدفوعة عن طريق شركاتهم في حين يقوم المقيمون الذين يسافرون لزيارة الأهل في بلدانهم بحجز تذاكر الطيران فقط عن طريق المكتب لأنهم لا يحتاجون إلى الإقامة الفندقية.
وينصح العلي المسافرين بالحجز عن طريق مكاتب السفر للذين يسافرون في رحلات طويلة بالصيف لأن الحجز إلكترونياً لا يتيح لهم المرونة في التخطيط لرحلاتهم لأن المسافر في بعض الأوقات لا يستطيع أن يغير حجزه أو يستعيد أمواله إضافة إلى أنه عرضة للخطأ ولا يوجد من يتصل به لتصحيح ذلك.
ويضيف العلي: «مكتب السفر يوفر مندوباً عنه في الدولة التي يتجه إليها المسافر, حيث يتيح للمسافر التواصل مباشرة معه في حال الحاجة إلى أي خدمة».
من جهته قال زياد نجار مدير «طيران الشرق الأوسط» في أبوظبي: «إن أغلب الحجوزات تكون عن طريق مكاتب السفر في حين أن حجوزات التذاكر عن طريق الإنترنت تشكل نحو 10% من الحجوزات».
وقال: «إن الحجوزات إلكترونياً تشهد تزايداً مؤخرا لاسيما من الشباب الملمين بعملية الحجز إلكترونياً من خلال اختيار طرق الحجز الأفضل مثل حجز التذكرة التي من الممكن استعادة قيمتها في حال إلغاء الحجز أو تغييره».