تبذل القرية العالمية في دبي قصارى جهدها لتعزيز أوجه الأمن والتنظيم بداخلها بطريقة تناسب كافة الفئات, وحرصت على توفير واحة من الترفيه والتسوق في أمان لكافة أفراد الأسرة خاصة الأطفال منهم, والذين يندرجون تحت صفة العملاء الاستثنائيين انطلاقاً من مكانتها كمقصد سياحي عائلي، ليتمتع زوار القرية العالمية من العائلات بأمان وراحة.
وتتضمن مبادرات القرية العالمية في هذا المجال توزيع أساور على الأطفال منذ لحظة دخولهم للقرية العالمية أو عن طريق مكاتب الاستعلامات, والتي يُسجّل عليها اسم الطفل الذي يرتدي السوار ورقم التواصل مع ولي أمره, وتم تصميم الأساور بألوان محببة للأطفال حتى لا يقوموا بنزعها كما أنها مصممة بطريقة آمنة يصعب إفلاتها.
وتجهز القرية العالمية كل موسم ما يقارب 900 ألف سوار, ويتم تجهيز المزيد في حال ما تطلب الأمر ذلك كما تقوم القرية العالمية بتوزيع ما يزيد على 10 آلاف سوار تعريفي يومياً خلال فعاليات القرية العالمية, وحتى الآن تم توزيع ما يقارب 700 ألف سوار على زوار القرية العالمية من الأطفال.
ولتحقيق مزيد من الأمن والأمان للأطفال هؤلاء العملاء الاستثنائيين توفر القرية العالمية منذ سنوات عدة غرفة الأمين, وهي إحدى مبادرات شرطة دبي, والتي تستقبل الأطفال الضائعين عن أهاليهم, وتوفر لهم مكاناً مثالياً مملوءاً بالتسلية إلى حين قدوم أهاليهم واستلامهم.
وتؤكد القرية العالمية أنه في حال تعذر الاتصال بولي الأمر عند العثور على أي طفل نظراً لكونه خارج التغطية أو عدم انتباهه للهاتف المتحرك تقوم القرية العالمية بالمناداة عليه عن طريق الإذاعة الداخلية للقدوم لغرفة الأمين واستلام طفله.
وتحرص القرية العالمية كل موسم على زيادة توعية أولياء الأمور إلى الاهتمام بأطفالهم أثناء وجودهم في القرية العالمية, إضافة إلى ضرورة ارتدائهم للأساور التعريفية, وكل موسم نلاحظ زيادة الوعي من قبل أولياء الأمور وزيادة نسبة الأساور التعريفية الموزعة على الأطفال, وهذه العوامل تساعد على تقليل نسبة الأطفال الضائعين كل موسم.
ولا يتوقف إبداع القرية العالمية عند حد معين فقد جهزت مدينة الخيال, وهي أكبر منطقة ترفيهية في الدولة تضم ألعاباً كهربائية ومهارية ومائية تناسب الأطفال من عمر عامين إذ تحتضن مدينة الخيال أكثر من أربعين لعبة صممت لتناسب كافة الأعمار، منها التقليدية التي تشمل الأحصنة والصحون الدوارة وسيارات التصادم ودولاب الهواء, والألعاب المشوقة المصممة لتعليم التصويب, ليفوز الطفل بمجسم «باغز باني» أو لعبة «بيغ ماوث» أو الفوز بأحد الدببة إضافة إلى لعبة صيد البط المدون على خلفيته أرقام, والتي تحظى بفضول الأطفال وتنمية مهارتاهم في التركيز على صيد البط العائم.
ووفرت القرية العالمية هذا العام أرضيات للوقاية من الصدمات في حالة وقوع الأطفال أثناء تحركاتهم السريعة في مدينة الخيال, نتيجة الفرحة والبهجة التي تغزو أجسادهم, كما وفرت سيارات إسعاف مجهزة للتدخل السريع إضافة إلى العيادة الصحية التي تستقبل يومياً ما يقارب من 20 حالة بسيطة وتسارع بالتدخل, وإعادة الفرحة للأهالي وأبنائهم في حالة وقوع أي حالة طارئة.
وعلى مقربة من مسرح الثقافة العالمي ضمت مساحة كبيرة الأراجيح والزحليقة, وعدداً آخر من الألعاب الترفيهية المجانية لتستوعب لهو الأطفال ولعبهم في منطقة آمنة مسيجة, وعلى مقربة منها هناك محطة القطار الصغير تصطحب عرباته الأطفال في جولة حول القرية, والمرور على الفعاليات والعروض, ومشاهدتها من خلال شبابيكه الصغيرة.