Booking.com

يقدر إنفاق الوفد السياحي الصيني الضخم الذي يضم 16000 شخص والذي يزور الإمارات خلال الفترة من 6 إلى 16 إبريل الجاري في قطاع التجزئة بنحو 200 مليون درهم لا تشمل أسعار تذاكر السفر في الوقت الذي ينعكس إيجابا على إشغالات الفنادق.

السياحي الصيني في الإمارات

16000 شخص يزورون الإمارات خلال الفترة من 6 الى 16 إبريل

ويقدر إنفاق السائح الصيني ضمن سياحة الحوافز والأعمال في الإمارات, والذي يقيم خمسة أيام متتالية بين أبوظبي ودبي والشارقة حسب برنامج الوفد الضخم بنحو 12500 درهم أي بمتوسط 2500 درهم يوميا حسب مؤشر المؤسسة العالمية للمؤتمرات “ICCA”.

ويشكل التدفق السياحي إلى دولة الإمارات المحرك الأساسي لنمو قطاعي الضيافة والتجزئة في ظل الخطط الطموحة للحكومة الرشيدة لتطوير البنية التحتية وتوسعة المرافق العامة من مطارات وموانىء ومراكز تسوق إلى جانب المنشآت الفندقية.

ومن شأن التوسع السياحي في السوق المحلي الذي يواكب خطط البناء والتنمية في شتى القطاعات أن ينعكس على صناعة تجارة التجزئة بسبب الارتباط الوثيق والعلاقات البينية بين مختلف المجالات ضمن المنظومة الاقتصادية.

ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى نمو قطاع تجارة التجزئة في الدولة نمو الناتج المحلي, والإنفاق الحكومي الكبير على البنية التحتية والرعاية الصحية, وانخفاض أسعار الوقود, وانخفاض أو انعدام الضرائب وتحرير جزء كبير من مدخول الأفراد لاستهلاك السلع الغذائية وغير الغذائية بالإضافة إلى ارتفاع دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

وبدأ الوفد السياحي الصيني الأضخم عالميا بالتوافد إلى الإمارات على سبع دفعات تضم كل دفعة 2000 شخص ليصل المشاركون كافة بين يوم الأحد 6 أبريل والسبت 12 أبريل, وسيمضي كل فوج خمسة أيام ليغادر الأخير منها في 17 الشهر الجاري.

وسيكون في خدمتها أكثر من 40 فندقا 25 منها في دبي و15 آخر في أبوظبي, إضافة إلى عشرات حافلات النقل خلال إقامتهم في الإمارات.

ويصل عدد رحلات الطيران التي ستنقل الوفد الصيني ايابا وذهابا إلى 77 رحلة حيث تعمل شركة “طيران الإمارات” و”المغامرات العربية” التابعة لها في توظيف كل الإمكانات القصوى والكوادر ذات الكفاءة العالية لتطبيق البرنامج المخصص لسياح الوفد الصيني.

ونجحت دبي بالفور باستحقاق باستضافة الوفد السياحي الصيني بعد منافسة قوية مقابل ثلاث مدن عالمية هي سنغافورة ومكاو الصينية وسيول, وهو ما يؤكد مكانة الإمارات على الساحة العالمية وما تتمتع به من معالم أيقونية وإمكانات كبيرة وبنية تحتية متطورة .

وتمثل زيارة هذا الوفد لدبي قيمة مضافة كبيرة لقطاع الضيافة, الذي يضم 85 الف غرفة في الوقت الراهن والمرشحة لأن تصل إلى الضعف خلال السنوات السبع المقبلة في ظل خطط رؤية دبي السياحة لاستضافة 20 مليون سائح حتى العام 2020 الذي يصادف استضافة الإمارة لمعرض “إكسبو 2020” الذي من المتوقع أن يستقطب 45 مليون مشارك وزائر.

وتنعكس استضافة مثل هذه الوفود السياحية الضخمة إيجابا على السوق المحلي عامة سواء على الصعيد الإعلامي والترويج العالمي بالإضافة إلى العوائد التي ستنعكس على قطاعي الضيافة والتجزئة بالدرجة الأولى من حيث نسب الإشغال الفندقي في السوق المحلي بدبي, والإنفاق اليومي للسياح في المرافق المختلفة.

شارك برأيك