Booking.com

توقع متخصصون وخبراء أن تنتقل الإمارات في غضون خمس سنوات إلى نادي الدول العشرة الأولى في مجال السياحة العلاجية مع دخول الخطة التنفيذية لإستراتيجية القطاع في دبي حيز التنفيذ، والتي تسهم في جعل الدولة وجهة عالمية في الرعاية الصحية.

السياحة العلاجية

الإمارات ضمن أهم 17 وجهة لاستقطاب المرض للرعاية الصحية

وأشاروا إلى أن الإستراتيجية تعززها استكمال عدد من المشروعات السياحية الطبيعة ذات السمة العلاجية خصوصاً في الجزر الطبيعية مثل جزيرة السعديات، والتي اعتبرها الخبراء وجهة المستقبل في مجال السياحة العلاجية والاستشفاء.

واتفقوا على أن استمرار الاهتمام بالرعاية الصحية في الإمارات سيفتح مجالًا أوسع لتعزيز السياحة العلاجية، والذي من شأنه أن يستقطب الباحثين عن العلاج والرعاية، مشيرين إلى أن الدولة شهدت في العقد السابق تقدماً في مجالات مثل طب الأطفال حديثي الولادة وتقويم عظام الأطفال والنمو العصبي للأطفال، والذي أسهم في استقطاب زوار من دول الخليج.

وقالت الدكتورة بارعة دردري رئيس قسم الأطفال بمستشفى الزهراء في دبي إن التقديرات تشير إلى أن السياحة العلاجية في الإمارات تحقق معدلات نمو تصل إلى 20%، وستزداد في ظل تنامي حجم الإنفاق على القطاع الصحي في الدولة، والمتوقع أن يصل إلى 100 مليار درهم حتى العام 2020، لافتة إلى أن الإمارات تأتي في قائمة الدول الـ 20 الأعلى في الأنفاق للفرد على خدمات الرعاية الصحية.

وأشارت إلى تغير كثير من الثقافات تجاه اختيار العلاج داخل وخارج الدولة، موضحة أن السبب الرئيسي في اضطرار العائلات إلى اصطحاب أبنائهم إلى الخارج للعلاج سابقاً هو عدم وجود مراكز تقدم خدمات الرعاية الصحية للأطفال داخل الدولة.

وقالت إن افتتاح مستشفيات متخصصة من بينها مستشفى الجليلة سيسهم في تيسير الرعاية الطبية للأطفال داخل الإمارات بدلاً من محاولة الحصول عليها خارج البلاد الأمر الذي يصب في تشجع السياحة العلاجية في الدولة.

وبينت الدكتورة بارعة أن نمو السياحية العلاجية في الإمارات رشحتها لاستضافة العديد من الأحداث، علاوة على أنها أصبحت وجهة مفضلة للرعاية الصحية والعلاج ضمن عروض متكاملة سياحية مدعومة بموقعها المثالي، وتوافر مرافق طبية متميزة بها، وممارسين قادرين على التواصل بالعديد من اللغات، والجوانب متعددة الثقافات بالمدينة، إضافة إلى عوامل أخرى، تجعل منها موقعاً مميزاً للسياحة الطبية.

من جهته أوضح دكتور «أنجل دونياك» مدير مؤسسة «ذا هليث إنترناشيونال فورت» خلال أعمال مؤتمر السياحة العلاجية في دبي مؤخراً أن السياحة العلاجية أضحت جزءاً رئيسياً من المنتج السياحي العالمي، ويمتد إلى أبعد من مجرد علاج بخلاف دور المعارض والمؤتمرات الدولية، ذات الصلة بالشؤون العلاجية والطبية في تعزيز هذا القطاع.

ولفت إلى أن دبي تنظم سنوياً أكثر من 15 مؤتمراً ومعرضاً تتصل بالشأن الصحي، وهو ما يمثل قيمة مضافة للإمارات تضعها ضمن القائمة الأهم في قطاع السياحة العلاجية، لافتاً إلى أهمية التوظيف الأمثل لمثل هذا المؤتمرات والمعارض بما في ذلك معرض الصحة العربي في دعم قطاع السياحة.

وأشار إلى أن الإمارات ضمن أهم 17 وجهة لاستقطاب المرض للرعاية الصحية مع توقعات بأن تحقق ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار من مجمل عائدات السياحة العلاجية في العالم بحلول عامي 2019 و2020 والتي تصل إلى 35 مليار دولار، وفقاً لتقديرات منظمة السياحة العالمية.

شارك برأيك