تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار تمديد ساعات العمل في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في مدينة الرياض, وإجراء تعديل في جدول زياراته بهدف تمكين الزوار من الاطلاع على محتويات المتحف والتعرف عليها.

تمديد زمن الزيارة بالمتحف الوطني بدأ من يوم الأحد القادم

وأوضح مدير عام المتحف الوطني الدكتور عبدالله السعود أن زيادة ساعات العمل المخصصة لاستقبال زوار المتحف في الفترة المقبلة تأتي بعد الزيادة المطردة لعدد زوار المتحف خصوصا طلاب وطالبات المدارس.

مضيفا أن تمديد وقت الزيارة خلال الفترة الصباحية يتيح للطلاب والطالبات الوقت الكافي للتجول داخل قاعات المتحف والتعرف على معروضاته والاستمتاع بالعروض المرئية والسمعية المنتشرة داخل قاعات المتحف.

وقال السعود إن العمل بتمديد زمن الزيارة وتطبيق الأوقات الجديدة سيبدأ يوم الأحد القادم 7 محرم 1435 الموافق 10 نوفمبر 2013 وفقا للجدول الآتي:

وجدير بالذكر أن المتحف الوطني يقع في الجانب الشرقي من مركز الملك عبد العزيز التاريخي, بحي المربع بمدينة الرياض بجوار قصر الملك عبدالعزيز (المربع), وقد بني على أرض تبلغ مساحتها حوالي 17000 متر مربع أما المساحة الإجمالية لمبانيه حوالي 28000 متر مربّع, وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله عام 1419 هـ ضمن الإفتتاح الكبير لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمناسبة مرور مائة عام على دخول الملك عبدالعزيز رحمه الله الرياض في عام 1319هـ, وقد تم تطوير البرنامج المعماري للمتحف بعناية لبناء مؤسسة من نوعية تضاهي مثيلاتها الجديرة بالاحترام على مستوى العالم, ويتجاوب مبنى المتحف الوطني معمارياً مع المقياس والتشكيل الحجمي للمباني التاريخية المجاورة المتمثلة في قصور الملك عبدالعزيز بالمربع كما تمّ تطويرُ شكل مبناه كمبنى حديث مكمل للتكوين العمراني الشامل للمحيط, و تمّ الوصول إلى حلول تفصيلية متوافقة مع المقياس الإنساني المساهمة في تنشيط الحركة السياحية داخل مدينة الرياض.
ويتكون المتحف من البهو الرئيس, وقاعات العرض وعددها ثمان قاعات عرض دائم, وقاعة عروض مؤقتة وقاعة مخصصة للتوسع المستقبلي, والمكاتب الإدارية, والمرافق الفنية المكونة من (مخازن المقتنيات, ومرافق البحث, والمختبرات), وتمثّل قاعات العرض الثمانية المقسمة بحسب الموضوعات تطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي والإنساني والثقافي والسياسي والديني حسب سيناريو العرض المتحفي وصولا إلى تطور المملكة العربية السعودية بأطوارها الثلاثة.

ويبلغ عدد القطع المعروضة في المتحف حاليا 3700 قطعة أثرية وتراثية موزعة على القاعات الثمان, وإجمالي خزائن العرض (221) خزانة, وإجمالي عدد الوسائل التصويرية (900) وسيلة, وإجمالي عدد الأفلام والمؤثرات الصوتية (45), وإجمالي عدد المجسمات (45) مجسما.

من ناحية اخرى تعد الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية هي هيئة حكومية تعنى بالقطاع السياحي بالمملكة العربية السعودية, وذلك بتنظيمه وتنميته والترويج له وتعزيز دوره وتذليل العوائق التي تمنع دون نموه, وذلك بما يتوافق مع مكانة المملكة وقيمها, وأيضا من أهداف الهيئة الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها والعناية بالمتاحف والرقي بالعمل الأثري المبذول في المملكة العربية السعودية, وأخيراً جعل للقطاع الخاص دوراً رئيسياً في إنشاء المنشآت السياحية الاستثمارية.

وقد أسست الهيئة العليا للسياحة في عام 1421هـ بوصفها مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة, ونصت المادة الثالثة من تنظيم الهيئة على أن أغراض واختصاصات الهيئة “الاهتمام بالسياحة في المملكـة وتنميتها وتطويرها والعمل على تعزيز دور قطاع السياحة وتذليل معوقات نموه باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني, ويضطلع القطاع الأهلي بالدور الرئيس في إنشاء المنشآت السياحية الاستثمارية”.

وصدر قرار مجلس الوزراء رقم 9 وتاريخه 12/1/1421هـ القاضي بإنشاء الهيئة العليا للسياحة تأكيداً على اعتماد السياحة قطاعاً إنتاجياً في بقاء السائح السعودي داخل البلاد, وزيادة فرص الاستثمار وتنمية الإمكانات البشرية الوطنية وتطويرها وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطن السعودي, ونظراً لأهمية الآثار والمتاحف فقد صدر الأمر الملكي رقم أ/2 وتاريخ 28/2/1424 ونص على ضم وكالة الآثار إلى الهيئة العليا للسياحة, وتصبح الهيئة مسؤولة عن تنفيذ مهام الآثار إلى جانب مسؤوليتها عن السياحة ثم صدر قرار مجلس الوزراء رقم 78 وتاريخ 16/3/1429 هـ ليصبح المسمى الجديد (الهيئة العامة للسياحة والاثار) تأكيداً على أن السياحة الداخلية واقع وطني يستلزم قيام الجهات المسؤولة بالتخطيط لتطويره وتنميته انطلاقاً من المقومات السياحية المتميزة.

شارك برأيكإلغاء الرد