Booking.com

قالت وزيرة السياحة في تونس سلمى اللومي أن الهجوم المسلح الذي وقع بشاطئ فندق “الامبريال مرحبا” بولاية سوسة استهدف ضرب السياحة والاقتصاد، وأضافت أن الهجوم وقع في ذروة الموسم السياحي، وهو ما سيؤثر سلباً على السياحة، واعتبرته كارثة على اقتصاد البلاد، وأن الخسائر ستكون كبيرة ولكن الخسائر البشرية أكبر.

ويعاني قطاع السياحة منذ اندلاع الثورة ضد نظام زين العابدين بن علي من اضطرابات أمنية أضرت بأدائه كثيرا، لم تكد السياحة التونسية تتعافى من آثار الهجوم السابق الذي استهدف متحف باردو في (مارس / آذار) الماضي، حتى شهدت هجوما آخر أكبر من سابقة في أحد الفنادق بمدينة سوسة.

وقد بدأ عشرات السياح مغادرة البلاد بعد الهجوم، إذ حزم العديد من الأجانب حقائبهم في سوسة وغادروا الفندق على متن 13 حافلة نحو مطار النفيضة الواقع في منتصف الطريق بين سوسة والعاصمة تونس للعودة الى بلدانهم في رحلات جوية متجهة خصوصا الى لندن ومانشستر وامستردام وبروكسل وسانت بطرسبورغ.

إجلاء آلاف السياح

وقالت شركة توريستك يونيون إنترناشيونال للسياحة أمس إنها تنظم رحلات جوية للسياح الراغبين في العودة من تونس، مضيفة أن الذين حجزوا لقضاء عطلات بتونس يمكنهم إعادة الحجز أو إلغاء الرحلات دون تكاليف.

وافادت شركة السفر البلجيكية جيت اير ان نحو الفي سائح في تونس سيعودون بحلول مساء اليوم الى بلجيكا.

اما شركة السياحة تومسون فاعلنت ارسال عشر طائرات الى تونس لاعادة حوالى 2500 سائح بريطاني، والغاء جميع الرحلات في الاسبوع المقبل الى هذا البلد.

وذكرت رابطة شركات الرحلات البريطانية أنها تستشير وزارة الخارجية البريطانية بشأن وضع تونس على الأمد البعيد.

وقال مسؤولو شركات السياحة أنهم سيلغون جميع رحلات تومسون وفيرست تشويس إلى تونس المقررة الأسبوع الحالي وان التعديلات قد تجري في حجوزات العطلات إلى تونس حتى 24 يوليو تموز مع زيادة الرحلات إلى الرأس الأخضر ورودس وجران كناريا كبدائل.

وقد زار تونس العام الماضي نحو 6 ملايين سائح معظمهم أوروبيون، ويشكل قطاع السياحة 7% من الاقتصاد، وهو أول مصدر للنقد الأجنبي كما أنه أكبر مشغل لليد العاملة بعد قطاع الزراعة، إذ يعمل في السياحة نحو أربعمئة ألف يمثلون أكثر من 10% من القوى العاملة.

شارك برأيك