Booking.com

وجد المئات من مشجعي كرة القدم وسيلة أقل تكلفة لحضور مباريات كأس العالم في واحدة من أغلى المدن في البرازيل, وهي الإقامة في خيام على شاطيء كوباكابانا بمدينة ريو دي جانيرو.

شواطيء ريو دي جانيرو

ارتفاع الأسعار في البرازيل دفع المشجعين لإقامة الخيام على طول شاطيء افينيدا اتلانتيكا

ولتفادي أسعار رحلات الطيران العالية وتكلفة الإقامة الباهظة في فنادق ريو قطع أغلبهم آلاف الأميال في سيارات خاصة وحافلات من بلدان أخرى بأمريكا الجنوبية لدعم منتخبات بلادهم واختاروا بعدها الإقامة في خيام على شاطيء المدينة.

وجاءت أكبر مجموعة من المشجعين من الأرجنتين لكن يمكن رؤية آخرين من كولومبيا وتشيلي والاكوادور بجوار سيارت خاصة قديمة وحافلات على طول شاطيء افينيدا اتلانتيكا أحد أشهر شواطيء ريو.

واحتاج ايمانويل استرادا (29 عاما) وداميان بيريز (32 عاما) اربعة ايام لقطع المسافة بسيارتهما فورد فالكون المصنوعة في عام 1984 من بوينس ايرس الى ساو باولو لحضور المباراة الافتتاحية للبطولة الخميس الماضي ثم توجها الى ريو لحضور مباراة الأرجنتين الأولى إمام البوسنة يوم الأحد الماضي.

وقال استرادا لرويترز, وهو يحمل كوبا من القهوة اعده لنفسه على موقد محمول “سنظل هنا الى ان تفوز الارجنتين بكأس العالم, وبالتأكيد لبضعة ايام بعدها”.

ويخطط مشجعو الأرجنتين منذ سنوات لحضور النهائيات لكن السفر بهذه الطريقة كان السبيل الوحيد للتكيف مع ارتفاع الأسعار في البرازيل وضعف العملة الأرجنتينية التي خسرت نحو 20 في المئة من قيمتها حتى الآن هذا العام.

وقال عدد من المشجعين إن وجودهم أزعج بعض السكان وحظي بترحاب البعض الأخر, ولا يسمح في الغالب بإقامة خيام على الشواطئ الواقعة في قلب ريو وعلى السيارات دفع رسوم انتظار في اغلب مناطق المدينة لكن السلطات تتغاضى حتى الآن عن مخالفات مشجعي كأس العالم.

وقال ضابط شرطة إن التعامل مع المشجعين مسؤولية جهاز مدينة ريو, وقال رجل أمن آخر إن المدينة ستتدخل فقط اذا سبب المشجعون متاعب.

من جانب أخر يتوقع عدد كبير من كبار المديرين التنفيذيين والعاملين بصناعة السياحة إقبالا كبيرا من السائحين للسفر إلى ريو دي جانيرو لحضور دورة الألعاب الأولمبية في 2016 نظرا لنجاح أولمبياد لندن 2012. ( وهو ما كشفه تقرير الصناعة الصادر عن سوق السفر العالمي بلندن في وقت سابق: ريو دي جانيرو ستجني فوائد سياحية كثيرة خلال 2016)

شارك برأيك