تعتبر زيارة المتاجر المحلية والتسوق في أشهر أسواق العالم واحدة من أفضل الأشياء التي يحب المسافرين القيام بها عند السفر إلى أي بلد جديد، إلا أن الباعة في السوق المركزي الإسباني الشهير في فالنسيا يتهمون السائحين الراغبين في التجول بالسوق بصد العملاء المحليين عن شراء السلع، ومن ثم يطالبونهم بدفع الرسوم مقابل السير بين أرجاء الأكشاك ومطالعة المنتجات.
وقد أوردت التقارير أن ما يقرب من 400 كشك موجود في السوق المركزي، أحد أقدم الأسواق في أوروبا، قد اتخذوا هذا القرار وسيرفعونه فعليا إلى الجهات المختصة.
على الرغم من أن السوق يغطي أكثر من 26،000 قدم مربع من مساحات البيع بالتجزئة، إلا أن أصحاب المحال يتهمون السائحين بسد الممرات عند وقوفهم لالتقاط الصور، ولذا فيطالبون بتعويض مناسب عن إعاقة السكان المحليين للوصول إلى السوق وإيقاف حركة الشراء.
وقال أصحاب المحال في هذا الشأن “نحن نعرف أن السوق للجميع لكننا نريد أيضا من مجلس المدينة أن يعلم أننا نتلقي المزيد والمزيد من الشكاوى من مرتادينا نتيجة لهذا الأمر، فالسائحين الذين يصلون في مجموعات كبيرة يمكن أن يسببوا مشاكل لعملائنا المحليين، ونعتقد أنه وعلى الشركات التي تجلب هذه المجموعات النظر في دفع مساهمة مالية لنا كخيار للتعويض “.
يذكر أن السوق المركزي في فالنسيا قد بدأ بنائة فى عام 1914، وهو أكبر مركز في أوروبا مخصص لبيع المنتجات واللحوم الطازجة ، والأطعمة. كما يتميز هذا السوق بالروائح والمأكولات الإسبانية، كما يضم مبنى السوق قبة جميلة شيدت في أوائل عام 1900 وقد أصبحت مقصدا سياحيا في حد ذاته يتهافت على زيارتها السائحين من كافة أنحاء العالم.