أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس استعدادات الرئاسة لتنفيذ خطة شهر رمضان لعام 1435هـ، وأبان معاليه اضطلاع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمنظومة كبيرة وخطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك.

 

أكثر من 6000 من القوى العاملة لتنفيذ خطة رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم رمضان

وأشار أن خطة الرئاسة خلال موسم رمضان تعمل على تحقيق عدد من الأهداف تمكن جميع قاصدي المسجد الحرام من تأدية نسكهم في جو من السكينة والطمأنينة والهدوء، وتعمل على الحرص لتنفيذ الخطة دون عوائق تُذكر وبصفة دائمة ومستمرة على مدار الساعة وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع رواد المسجد الحرام من الزوار والعمار والمصلين والحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر حفظهم الله.

وبيَّن معاليه مشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة، وكشف أن منظومة الخدمات تشمل الاستفادة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية حيث سيهيأ كامل الدور الأرضي والأول بنسبة 100% للصلاة مع السلالم الكهربائية والمصاعد، والدور الثاني بنسبة 80% وكامل ميزاني الدور الأول والثاني.

كما سيتم الاستفادة من مشروع توسعة المطاف المرحلة الأولى من باب الصفا إلى باب الفتح من خلال دور الصحن “القبو” والدور الأرضي والأول والسطح، والمرحلة الثانية من باب الفتح إلى باب العمرة من خلال دور الصحن “القبو” والدور الأرضي والأول، وكما سيتم الاستفادة أيضاً من المرحلة الثانية للمطاف المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تبلغ طاقته الاستيعابية خمسة آلاف طائف في الساعة لتصبح الطاقة الاستيعابية للمطاف المؤقت بشكل إجمالي سبعة آلاف طائف، وتم ربط مداخل المطاف بالدور الأرضي والساحات الخارجية وتم تركيب وسائل السلامة وأنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه.

بالإضافة إلى الاستفادة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله لترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين حيث يبث صوتياً عبر ترددات بأربع لغات هي اللغة الإنجليزية والأوردية واللغة الفرنسية والمالاوية عن طريق أجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة بسماعات مباشرة على قناة FM.

وكما أكد جاهزية الأعمال الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية وأنظمة الحريق ومراعاة الأمن والسلامة في المسجد الحرام وساحاته حيث قامت إدارتا التشغيل والخدمات والصيانة بمسح شامل لجميع الأجهزة في المسجد الحرام وعمل الاختبارات المطلوبة والتأكد من جاهزيتها وعملها بشكل جيد والإشراف على صيانتها وفقاً لخطة الرئاسة الموسمية في شهر رمضان المبارك، وتأمين مصادر احتياطية لتغذية المسجد الحرام حيث يتم تغذية المسجد الحرام بالكهرباء من خلال أربعة عشر مركز تغذية.

كما يستخدم ولأول مرة في شهر رمضان لاقط صوتي جديد للإمام من نوعيّة حديثة متطورة رُوعي في اختيارها أفضل المواصفات من نقاء الصوت وشدة الحساسية كما يتميز بخاصية خفض مستوى الضوضاء للمؤثرات الخارجية.

وَاستطرد معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين الزائرين ومنها الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية المعتمرين بالمهم من أمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء التي ينفذها عدد من أصحاب السماحة والفضيلة المشايخ والعلماء وسماحة رئيس هيئة كبار العلماء وبعض أعضائها والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية بعدة لغات ويشرف على تنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام وهي الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف.

وأضاف أن هناك عدداً من الخدمات التشغيلية التي تم إعدادها وتهيئتها بالمسجد الحرام التي تمكن المعتمرين من أداء مناسكهم بيسر وسهوله ومنها تهيئة مداخل المسجد الحرام من خلال مئة وخمسين باباً خصص منها تسعة عشر باباً لذوي الاحتياجات الخاصة وعشر سلالم كهربائية كما تم تهيئة ماء زمزم المبارك من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام.

شارك برأيكإلغاء الرد