تنطلق مساء اليوم بحضور رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ورعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز فعاليات حفل أمانة منطقة المدينة المنورة التي تنظمها على هامش ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، وذلك في الحي التراثي المديني في حديقة الملك فهد المركزية.

حفل لأمانة المدينة المنورة على هامش “ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث”

وسيُجري الأمير سلطان بن سلمان والأمير فيصل بن سلمان جولة داخل الحي يطَّلعان من خلالها على مرافقه ومحتوياته كذلك جناح الحرف اليدوية ومعرض حرفتي فيما يشهدان عرضاً للمسرحية الاجتماعية حوش الراعي التي تعد عملاً مسرحياً يجسد عملية البناء قديماً، ويسلط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وفلسفة العمارة التقليدية في قالب فني درامي إنشادي تتضح من خلاله بعض العادات والمواقف الإنسانية التي تُظهر الألفة والتراحم والتعاون.

من جهته أوضح أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر أن مشروع الحي التراثي المديني الذي سيتم تدشينه الليلة يأتي انطلاقاً من توجيهات أمير منطقة المدينة المنورة المبنية على رؤية فكرية لوضع نواة مميزة للحي التراثي للمدينة المنورة مبيناً أن المشروع يستلهم هويته من التاريخ المعماري العريق للمدينة لتكون مرجعاً تراثياً وحضارياً شاخصاً للعيان.

وأشار الدكتور طاهر إلى أن المشروع يعد نواة لمنظومة تراثية متكاملة تنتشر في أرجاء المدينة المنورة، وفي مواقع مختلفة ذات وظائف متنوعة، ويهدف إلى تجسيد هوية حضارية تراثية ثقافية اجتماعية لمدينة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- من خلال تطوير حي نموذجي يحاكي ما كان عليه الحال في المدينة المنورة قبل أكثر من نصف قرن إضافة إلى إيجاد نموذج محاكاة ثلاثي الأبعاد لنماذج مختارة من النسيج العمراني للمدينة المنورة.

يذكر أن مشروع الحي التراثي يأتي تجسيداً للهوية الدينية الحضارية والتراثية والثقافية والاجتماعية للمدينة المنورة، وذلك من خلال تطوير حي نموذجي يحاكي ما كان عليه الحال في المدينة على مساحة تزيد على 120 ألف متر مربع إضافة إلى إيجاد نموذج محاكاة ثلاثي الأبعاد لنماذج مختارة من النسيج العمراني للمدينة المنورة التي تضم قبل تطويرها النسيج العمراني القديم لأحياء المدينة القديمة وأحواشها، وبيوتها، ورواشينها، وهندسة بنائها التقليدي ما من شأنه أن يسهم في تعزيز مفهوم الانتماء الثقافي للهوية العمرانية التي تميزت بها.

كما يشار إلى أن الحي التراثي يجمع في تفاصيله عبق الماضي وأصالته وأسسه المرجعية فيما يهدف مشروع الحي التراثي المديني إلى إحياء روح المدينة المنورة القديمة بإعادة صياغة المفردات المعمارية والأماكن الحضرية والترابط بين مكونات العناصر، وكذلك إيجاد أجواء مدينية قديمة من خلال التذكير بطرق التجارة القديمة، وتوفير غرف فندقية وشقق تخدم الزوار.

 كما يهدف هذا المشروع إلى إيجاد نموذج محاكاة ثلاثي الأبعاد لنماذج مختارة من النسيج العمراني للمدينة المنورة كما أن فكرة التصميم تحتوي على إنشاء مساجد ومراكز إسلامية، وألفَيْ غرفة فندقية، وشقق سكنية، ومطاعم ومقاهٍ، ومسارح ومعارض ، ومتاحف وبانورما، ومراكز للتسوق، وقاعات احتفالات، وقاعات متعددة الأغراض، ومكتبة ومركز للتدريب، ومحال تجارية، وورش حرفية.

شارك برأيكإلغاء الرد