أنهت محافظة خميس مشيط استعداداتها لليوم الوطني بإصدار كتيب وتصميم شعار بهذه الذكرى وتجهيز مواقع للاحتفال.
وأوضح محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بأن المحافظة استعدت منذ وقت مبكر لتجهيزات الاحتفال باليوم الوطني ل 83 من الذكرى الغالية حيث تم إصدار كتيب بهذه المناسبة يحتوي على نبذة من سيرة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه كما تم تصميم شعار خاصا للمحافظة احتفالا بهذه الذكرى.
وبين بأن المحافظة بالتعاون مع البلدية ستقيم حفلا خطابي في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الحضاري, ويتخلل الاحتفال عدد من الفقرات والكلمات من بينها عروض شعبية من تراث المنطقة, ومشاركة 200 طالب من مدارس المحافظة, وذلك تعبير بالفخر والاعتزاز باليوم الوطني، وذكرى مؤسس هذا الكيان.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام, وهو يوم صدور مرسوم الملك عبد العزيز بتوحيد المملكة العربية السعودية حيث صدر في 17 جمادى الأولى, 1351هـ مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية, واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932 يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
وجدير بالذكر أن خميس مشيط مدينة تقع في قلب منطقة عسير في المملكة العربية السعودية شمال شرق مدينة أبها وشمال أحد رفيدة وفي بداية السهول الشرقية لجبال السروات عند ملتقي وادي عتود بوادي بيشة, وعلي ارتفاع 1850 م من سطح البحر بين خطي طول 42-43 وخطي عرض 18-18, وتعد أكبر مدينة في جنوب المملكة مساحة وسكانا ورابع مركز تجاري على مستوي المملكة العربية السعودية, وهي مدينة سياحية وتجارية هامة في منطقة عسير حيث تتميز بجوها المعتدل صيفاً, وكثرة الأمطار, وقربها من المنتزهات.
وتعتبر مدينة خميس مشيط مدينة تاريخية قديمة كانت تسمى قديماً بمنطقة جرش حيث تم ورد ذكر هذا الاسم في كتاب الهمداني كما ذكر في الأحاديث ما جاء عن ذهاب اهل جرش إلى المدينة المنورة في عهد النبي محمد وما دار بيينة وبين اهل جرش عن وجود حرب في ديارهم وما ذكروا له انهم من منطقة جرش قرب جبل كشر فغير النبي محمد الاسم إلى شكر والذي يسمى بهذا الاسم حتي الآن, وهو جبل صغير غرب جبل ضمك المعروف في مدينة خميس مشيط, ويسمى اليوم باسم شكر أحد أكبر أحياء الخميس, وأدى تعاقب الممالك والحكام وتعدد الأسماء للمدينة بأسماء القبائل المتنازعة, وكان أشهرهم قبيلة شهران وقد قامو بتسمية المدينة باسم (خميس شهران), وذلك نسبة إلى سوقها يوم الخميس واسم قبيلتهم, وفي العقد التاسع من القرن الرابع عشر الهجري سميت (خميس مشيط) تعارفا وتناقلا من اسم يوم سوقها ونسبة إلى ابن مشيط شيخ قبيلة شهران لتمييزها عن باقي المدن والقرى المجاورة.