أبلغ الرياض عضو لجنة تقديرات عقارات الساحات الشمالية المطور يوسف بن عوض الأحمد بأنه تقدم بطلب رسمي لإمارة مكة المكرمة بطلب إنشاء شركة مساهمة تكون ذراعا استثماريا للجهات الحكومية متخصصة في خدمة حجاج الداخل, وبسعر 1200 ريال للحاج الواحد على أن يكون الحج مسائيا بهدف استغلال ساعات عرفات الليلية, وغير المستفاد منها ولمساعدة الراغبين في أداء الحج بسعر مناسب من حجاج الداخل وللقضاء على الحج العشوائي والافتراش.
مساحة عرفات تصبح شاغرة بمقدار ثلث مساحتها في الفترة الليلية
وقال الأحمدي إن الفكرة التي حولت لوكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للتنمية, ورحب بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من شأنها توفير مليار و200 مليون ريال, وستوفر فرصا وظيفية موسمية لشباب مكة المكرمة في مجال الإدارة والمتابعة والمراقبة والتغذية والنقل.
وتابع أن الفكرة تستهدف استثمار المكان والزمان لأعظم يوم في أيام السنة, وهو يوم عرفات حيث إن مشعر عرفات سيكون خاليا من قبل صلاة عشاء يوم عرفات, وهو ما يشجع على الدفع بقوافل جديدة تجتمع على الطرق الدائرية عصرا لتنطلق إلى عرفات مساءا وتدخلها من الجهة الجنوبية عبر كوبري جامعة أم القرى على طريق الطائف الكر وعبر مدخل عرفات من جهة المغمس.
وأكد الأحمدي أن مساحة عرفات التي تبلغ حدود 13 كم2 تصبح شاغرة بمقدار ثلث مساحتها في الفترة الليلية ما يتطلب تحركا لاستثمار الوقت والمكان بحيث يتم الدفع بالحجاج في ساعة متأخرة من الليل إلى مزدلفة ومنها إلى منى, مطالبا بتدخل الرأي الفقهي في هذا الشأن.
وبين الأحمدي أن إنشاء الشركة سيساهم في تخفيف أسعار حملات الحج, ويقضي على غلاء أسعارها, ويوفر فرص أداء الحج للفئة التي ترغب الحج بأسعار مخفضة على أن تبتعد خدمات الشركة في مجال التغذية عن البذخ الزائد.
وقال: إن الحاجة ملحة لتنفيذ خيام متعددة الأدوار في المشاعر لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الحجاج مع أهمية تعاون الجهات الحكومية وفق خدماتها لدعم رؤية الشركة المقترحة.
من جهته قال فضيلة الشيخ فهد العماري القاضي بمحكمة مكة وعضو الإفتاء في الحرم المكي إن الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج بإجماع العلماء لقوله صلى الله عليه وسلم “الحج عرفة”, وذهب جمهور من العلماء أنه يبدأ بعد الزوال وحكاه ابن عبد البر والقرطبي والشوكاني الإجماع على ذلك لفعله حيث دخل عرفة بعد الزوال.
ونهايته طلوع الفجر وهو محل إجماع بين العلماء والدليل الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر ليلة جمع أي مزدلفة فقد تم حجه رواه احمد ولقوله “من شهد صلاتنا هذه أي فجر مزدلفة ووقف معنا حتى يدفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه رواه أبو داود”.
ومن وقف بعد الزوال وانصرف قبل الغروب فحجه صحيح وهو مذهب جمهور الفقهاء للحديث السابق والوقوف إلى الغروب محل خلاف بين العلماء قيل واجب وهو قول أكثر العلماء وقيل سنة وهو قول عند الحنابلة والشافعية.
وأضاف: “من دخل عرفة بعد غروب الشمس وجلس فيها ولو لحظة أجزأ حجه إجماعا بدون خلاف واختار الشيخ ابن باز وابن عثيمين انه لا فدية عليه, وطرح الشيخ العماري فكرة تخصيص طريق خاص لقوافل الحجاج من هذه الفئة لأغراض تنظيمية لسهولة الدخول والخروج”.
