قادت منطقة الشرق الأوسط النمو السياحي العالمي للثمانية أشهر الأولى من العام الحالي من خلال زيادة عدد السياح الدوليين بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بحسب تقرير منظمة السياحة العالمية.

747 مليون سائح حول العالم في الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي

وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد السياح الدوليين حول العالم إلى 747 مليون سائح بنمو 5% خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي ما يعادل زيادة 38 مليون سائح عن نفس الفترة من العام الماضي, وعزز من هذا النمو النتائج القوية التي حققتها كل من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

وعزز من النمو السياحي موسم الذروة في الجزء الشمالي من العالم حيث إن الأشهر الصيفية من يونيو لغاية أغسطس شهدت نمواً في عدد السياح ليتجاوز 125 مليون سائح.

وقال طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية «رغم تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي إلا أن السياحة العالمية تستمر في تحقيق نتائج تفوق المعدلات العالمية في مناطق مختلفة في العالم ما يوفر فرصاً مهمة للتوظيف ولنمو الاقتصادات المحلية».

وأكد أهمية القطاع السياحي لاسيما في القارة الأوروبية التي تعد البطالة من أهم القضايا فيها حيث اعتبر القطاع السياحي مصدراً لتوفير فرص العمل في العقد الأخير.

وأشار الرفاعي إلى أن القطاع السياحي يوفر وظائف غير مباشرة في مختلف القطاعات الأخرى وينتج عنه إيرادات مهمة تسهم في توازن المدفوعات في العديد من الدول.

وحققت منطقة الشرق الأوسط أعلى نسب نمو مقارنة بالمناطق الأخرى حول العالم بنسبة 7% في الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي يليها قارة آسيا تلي حققت نمواً نسبته 6% مدعومة بالنمو السياحي في جنوب شرق آسيا والذي بلغ 12%.

وجدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية (World Tourism Organization) هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بشؤون الدول من الناحية السياحية, وتصدر الإحصائيات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم, ومقرها في مدريد.

نشأت المنظمة كمؤتمر دولي لاتحادات النقل السياحي الرسمية, والذي أسس في 1925 في لاهاي, وبعد الحرب العالمية الثانية عدل اسمها إلى الاتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية وانتقلت إلى جنيف, وكان هذا الاتحاد منظمة فنية وغير حكومية ووصل عدد أعضائه أثناء ذروته إلى 109 منظمات سياحية وطنية و88 أعضاء مرافقين من بينهم مجموعات في القطاعين العام والخاص في العالم, وفي 1967 طالب أعضاء الاتحاد بتحويله إلى كيان حكومي دولي يفوض بإجراء الاتفاقات على أساس عالمي بخصوص كل المسائل المتعلقة بالسياحة وللتعاون مع المنظمات المنافسة الأخرى خصوصا تلك التابعة لنظام الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الطيران المدني الدولية, واتخذ قرار لنفس الغرض في 1969 من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة لتنظيم الدور المركزي للاتحاد الذي يجب أن يلعبه في مجال السياحة العالمية بالتعاون مع الكيانات الموجودة ضمن الأمم المتحدة, وبعد ذلك القرار اقر النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 1974 من قبل الدول التي انتسبت منظماتها السياحية الرسمية إلى الاتحاد الدولي الأنف الذكر.

شارك برأيكإلغاء الرد