تقود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة 12 من الجهات العاملة والمعنية بقطاع السياحة في جولة ترويجية بخمس مدن صينية هي: بكين وشنغهاي وتشنغدو وجوانجزو وهونج كونج، وتهدف الجولة التي تقام خلال الفترة من 13 إلى 17 مايو إلى تنشيط حركة السياحة من الصين بالتزامن مع زيادة الروابط الجوية بين مدنها الرئيسية والعاصمة الإماراتية.

فنادق أبوظبي تستقبل 10.47 ألف نزيل صيني في الربع الأول من العام الجاري

وأشار مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» إلى نمو شبكة الخدمات الجوية بين الوجهتين عقب إطلاق «طيران سيشل»، وشريكتها بالرمز والحصص «الاتحاد للطيران» ثلاث رحلات أسبوعية من هونج كونج إلى أبوظبي خلال شهر مارس الماضي، وتشغيل «طيران هاينان» رحلات مشاركة بالرمز مع «الاتحاد للطيران» من بكين وتشنغدو وشنغهاي إلى جانب نقل مركزها الجوي بمنطقة الخليج إلى مطار أبوظبي الدولي.

وقال في بيان صحفي أمس: «نسعى إلى اغتنام هذه الفرصة للعمل على استقطاب أفواج الزوار الصينيين».

وتشغل الصين حالياً المركز 13 على قائمة أكبر الأسواق السياحية الخارجية لإمارة أبوظبي من ناحية عدد نزلاء منشآتها الفندقية التي استقبلت 10.47 ألف نزيل صيني في الربع الأول من العام الجاري بنسبة نمو 17% عن الفترة نفسها من 2012، والذين قضوا 21.03 ألف ليلة فندقية بارتفاع 29% عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي، وبمتوسط فترة إقامة 2.01 ليلة بزيادة 10% عن الفترة نفسها من 2012.

وقال النعيمي: «تشهد الوجهة السياحية نمواً مطرداً في عدد زوارها من الصين، والذين يمضون فترات إقامة أطول في منشآتها الفندقية، وتبدو الآفاق واعدة في السوق الصيني في ظل التطور المستمر لخارطة معالمنا السياحية وافتتاح منشآت ترفيهية رائعة مثل «ياس ووتروورلد أبوظبي» «وشاطئ ياس» والعديد من المنتجعات والفنادق الفاخرة الجديدة».

وتركز الجهات العاملة بقطاع السياحة في أبوظبي على تطوير منتجات وباقات تتماشى مع الزائر الصيني للحصول على حصة أكبر في هذه السوق.

وطرح «قصر الإمارات» الذي يعتمد 30% من حجم أعماله على السوق الصينية بنسبة نمو 25% سنوياً باقات خاصة في مناسبات «الأسبوع الذهبي» و«رأس السنة الصينية الجديدة».

وقال بوجرا بيربيرأوجلو مدير عام الفندق: «نمنح أسعاراً خاصة لمجموعات الزوار الصينيين مع تقديم الشاي على الطريقة التقليدية للترحيب بهم لدى وصولهم، ويضم فريق عملنا 40 موظفاً يجيدون اللغات الصينية لخدمتهم، ونوفر أيضاً مطبوعاتنا الترويجية بلغة الماندرين، ونوجه مجلة شهرية إلى الوكلاء الصينيين بالبريد الإلكتروني كما نكثف تواجدنا على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وننفذ برامج موسعة للترويج لمنشأتنا وللوجهة السياحية في السوق الصينية».

وفي الوقت ذاته استعانت «جزيرة ياس» بمرشدين سياحيين يتحدثون لغتي الماندرين والكانتون لتلبية احتياجات الزوار الصينيين في منشآتها المتعددة.

وتحتضن أبوظبي خلال شهر سبتمبر المقبل أعمال «قمة الزائر الصيني» التي تهدف إلى إتاحة المجال أمام أبرز العاملين في مجال السياحة الخارجية بالسوق الصيني للحوار والتواصل مع مزودي وموفري المنتجات الترفيهية والمنشآت الفندقية بالإمارة خلال سلسلة من المؤتمرات المقرر إقامتها في فندق «الريتز كارلتون أبوظبي – جراند كانال».

ويشارك في القمة المقبلة التي تنظمها «نيكولاس العالمية للنشر» و«مجموعة آي تو آي» الصينية بدعم من «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» ما يزيد على 75 من أبرز موفري حجوزات العطلات والرحلات من الصين.

وسيضم الوفد الصيني أيضا 10 إعلاميين، وسيتألف من رؤساء تنفيذيين ومدراء المنتجات والبرامج السياحية الخارجية ومسئولي سياحة الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات ومنظمي الفعاليات الرياضية في شركات ووكالات البرامج السياحية والترفيهية وأنشطة الجولف والمغامرات.

وقال روب نيكولاس مدير عام «نيكولاس العالمية للنشر»: «تركز القمة على بناء جسر للتعرف على احتياجات الزائر الصيني من خلال الجمع بين المشترين، وما يزيد على 100 من مزودي الخدمات السياحية من دولة الإمارات والشرق الأوسط بما في ذلك الفنادق والمعالم السياحية والمنتجات الترفيهية والخدمية للاستفادة من آفاق النمو المتاحة في السوق الصينية الكبيرة».

وأشار إلى أن الآفاق تبدو واعدة أمام قطاع السياحة الإماراتي الذي يستحوذ على أقل من 10% (31.980 زائر) من حجم الأفواج الصينية التي تنظمها الجهات المشاركة في الحدث.

وبيّن: «يتعاون أكثر من نصف أعضاء الوفد مع مزودي الخدمات السياحية في الإمارات منذ فترة لا تتجاوز ثلاثة أعوام، وهم يرحبون بالمنتجات والمرافق الترفيهية الجديدة».

شارك برأيكإلغاء الرد