يشرع فندق الكوت التراثي في الأحساء خلال أيام عدة لافتتاح أبوابه للباحثين عن دفء الذكريات وسياحة التراث والزمن القديم، بعد أن نال الرخصة الأولى من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ليصبح أول فندق تراثي في المنطقة، مكتسباً رونقاً غير مألوف على مستوى السياحة المحلية عززه توجه “هيئة السياحة” في التحفيز والتشجيع لهذا المجال النوعي “الفنادق التراثية” كما يقول صاحبه والقائم عليه عبدالعزيز العبدالقادر، الذي شدد على أن دعم الأمير سلطان بن سلمان وفريق الهيئة للمستثمرين في هذا المجال كان باكورة التفكير فيه، ثم تجسيده على أرض الواقع.
وقال العبدالقادر: كان الأمر فكرة بذرت ثم نمت، فالمبنى قصر قديم للأمير سعود بن جلوي، حاول أحد الأقارب جعله متحفاً لكنه لسبب أو لآخر لم يكمل المشوار، فتوليت الأمر بعد شراء المبنى وترميمه وإعادة البناء بما يجعله مؤهلاً للسكن الآمن والمريح، ومزجت عبر الكثير من اللمسات بين أناقة الماضي والموروث مع سبل الراحة والترفيه
وأضاف: المخطط كان في أول الأمر أن أجعله متحفاً أو أحوله إلى مقر للفنون التشكيلية لفناني الأحساء، لكنني بعد أن رأيت أن تنفيذ المشروع لن يرقى لمفهوم المتحف السياحي بشكله الحقيقي أو يحقق الهدف، قررت التفاعل مع تشجيع هيئة السياحة ممثلة في الأمير سلطان بن سلمان، للفنادق التراثية السياحية، وتقدمت لطلب رخصة بهذا الشأن ووجدنا الدعم من الهيئة ممثلة في نائب رئيس الهيئة للاستثمار والتطوير السياحي الدكتور حمد السماعيل، وحصلنا على رخصة تشغيل وتصنيف الفندق إلى تراثي.
وعن الفندق قال «تبلغ مساحته 963 متراً مربعاً، ويبلغ عمره نحو 200 عام، ويضم 8 أجنحة، واستفدت كثيراً من هوايتي في جمع الآثار والقطع النادرة واللوحات التشكيلية، ووظفتها فيه بما يجعل منه هدفاً للسياح الباحثين عن التراث والفنون والقطع القديمة».
وأضاف: «الكوت» يتجاوز كونه فندقاً وحسب، فهو يضم 4 أقسام هي الفندق السكني، ومطعم شعبي يتماهى معه ويقدم المأكولات الشعبية القديمة بقالب راق، ومنطقة تراث البلد التي أشبه ما تكون بمتحف مصغر، ومعرض تشكيلي يجمع بين الفنون المختلفة والمتنوعة.
وحول بدء الحجوزات في الإقامة وزيارته، قال «أيام فقط، نحن نضع اللمسات الأخيرة وبصدد إنهاء بعض الإجراءات».