فى خطوة تعد من قبيل الخروج عن المألوف فى صناعة الترويج السياحى، دشنت ولاية كوينزلاند فى شمال شرق أستراليا آخر حملاتها الترويجية للقطاع السياحى على مواقع التواصل الإجتماعى ، والتى تقوم على عرض الحياة اليومية والمواقع السياحية والترويج لها، ولكن من خلال عيون كلب يدعى جستر جل Jester Gull .
وتعد ولاية كوينزلاند التى تقع في شمال شرق أستراليا ، ثاني أكبر ولايات أستراليا مساحة حيث تشكل حوالى 25% من مساحة أستراليا ، وتمتلك سواحل بطول 4598 ميل على المحيط الباسيفيكى الجنوبى ، وهى ثالث الولايات من حيث عدد السكان ، ويقصدها حوالى 2 مليون سائح سنوياً ، وعاصمتها هى Brisbane .
وتتصدر صور جستر جل، الجرو ذى الستة أشهر من فصيلة ويمارانر والذى يأتى من جزيرة هاملتون، أكبر جزر كوينزلاند، صفحات مواقع وأخبار الحملة الكبرى التى تهدف إلى إلقاء الضوء على الحياة اليومية لأهل الجزيرة .
هذا فيما سيتم رسمياً إسناد إدارة الحساب الرسمي لحملة كوينزلاند الترويجية على مواقع التواصل الإجتماعى لجستر جل بداية من التاسع إلى الخامس عشر من سبتمبر ، وذلك وسط دعوات تشجيعية منه لسكان كوينزلاند لإرسال الصور والفيديوهات وغيرها من وسائل الترويج على حساب الحملة ليتولى نشرها تحقيقاً للخطة الترويجية .
هذا فيما أعرب أحد منظمى الحملة Mr McRoberts عن الغرض الأساسى للحملة وهو إبراز كيف تبدو الحياة اليومية للسكان من الكوينزلانديين ، وذلك عن طريق مشاركة قصصهم وتجاربهم الشخصية على أرض كوينزلاند أو غيرها من مناطق العالم، هذا فيما جذبت الحملة الكثير من عشاق تطبيق التصوير على الهواتف المحمولة (Instagram) للمشاركة بحصيلتهم من الصور واللقطات المعدلة والممنتجة، رافعين شعار ( فى المرة القادمة عندما تزور كوينزلاند ، إفعل كما يفعل الكوينزلانديين )، وذلك وسط حملة واسعة للتصوير تشمل المدينة ومواقع الجذب فيها .
وتتحدد إلتزامات جسترجل الوظيفية فى طرح صورتين على الأقل يومياً على مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة ، هذا فيما يشترط للصور أن تكون من المخصصة للترويج والتسويق للمواقع السياحية والأحداث الهامة على طول ساحل كوينزلاند .
هذا ويرأس جستر ( مجازاً ) فريقاً من المحترفين الذين يعملون من خلف الكواليس ويساعدونه فى إدارة حساب الحملة على مواقع التواصل الإجتماعى ، ويقومون بعمليات إستقبال وطرح الصور والترويج للمزارات وأماكن الجذب، وهما المصور المحترف Nathan White ، وأحد حراس المحميات الطبيعية الذى يدعى Keiran Lusk .
يبدو أن الترويج للمزارات السياحية قد يأخذ منحىً آخر فى السنوات القادمة ، فإستخدام كلب يدير حساباً على مواقع التواصل الإجتماعى للترويج السياحى قد يكون البداية لسلسة من الأفكار الترويجية الجريئة التى قد تبزغ قريباً.