Booking.com

خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عرفت مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي تداولا كبيرا لخبر إطلاق لعبة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن طُرحت في اليابان الأسبوع الماضي من طرف شركتي نينتندو ونيانتيك وأطلقت أيضا في استراليا ونيوزيلندا. وتشكل “لعبة بوكيمون غو” عالما إلكترونيا يحاكي لعبة البوكيمون الشهيرة، وربما تكون خلال أسابيع واحدة من أهم التطبيقات والألعاب وتجتاح عالم السياح والمسافرين أيضا لتكون لهم تجارب سفر جديدة برفقة هذه اللعبة.

لعبة بوكيمون غو

اللعبة التي طرحتها شركتا نينتندو ونيانتيك اليابانيتين الأسبوع الماضي هي لعبة واقع معزز تعتمد على فكرة المسلسل الكرتوني الشهير “بوكيمون” والتي تتمحور فكرتها حول اصطياد البوكيمونات، ولكن في اللعبة الموجودة بشكل مجاني على نظامي الأندرويد والآيفون يمكن للاعبين مشاهدة هذه البوكيمونات واصطيادها بواسطة جهاز الموبايل فقط، على أن يتحرك اللاعب للوصول إلى مكان وجود البوكيمون بواسطة خرائط جوجل وباستخدام GPS وكاميرا الهاتف.

وقد حصلت اللعبة على شعبية كبيرة في وقت قصير جدًا، ويتوق أن تتفوق اللعبة قريبًا على شبكة تويتر  من حيث عدد المستخدمين النشطين في الولايات المتحدة، حيث وصل عدد المستخدمين خلال 3 ايام فقط من إطلاقها إلى 10 ملايين مستخدم على نظامي الأندرويد و iOS.

وأمام هذه الضجة الكبيرة ومبدأ اللعبة الذي يقوم على خروج اللاعبين من منازلهم  للبحث على البوكيمونات في أماكن أخرى كالشوارع والأسواق والكنائس والمساجد وغيرها، حدثت ضجت أكبر فاضطر مركز شرطة في أستراليا إلى مطالبة الناس بعدم الدخول مجددا إلى المركز فقط لاصطياد بوكيمونات موجودة هناك.

“بوكيمون غو” قد يكون رفيق المسافرين

بوكيمون غو في المتاحف

وقد يظهر في المستقبل القريب توجه جديد في السفر، مع قيام الكثير من اللاعبين بالبحث عن بوكيمونات “لعبة بوكيمون غو” أكثر لجمعها في المدن والبلدان والوجهات السياحية التي سيزورونها، أو ربما قد يقوم البعض من المهووسين باللعبة بجعل بوكيمون غو دليلهم السياحي وهدفهم الأول من القيام برحلاتهم.

وإذا حدث وأن أصبحت مدمنا في المستقبل على هذه اللعبة التي ستكون من دون شك ترند عالمي، فينبغي الاستمتاع خلال السفر بالوجهة والأماكن التي تزورها أيضا ولا تبقى شاردا مع البوكيمونات فقط، ينبغي الانتباه كذلك من انتشار اللصوص وجرائم السرقة التي زاد انتشارها بسبب اللعبة، حيث يستهدف اللصوص المستخدمين الشاردين بحثا عن البوكيمونات ويمكن أن يستدرج اللصوص ضحاياهم أيضا إلى مناطق وشوارع نائية ثم القيام بسرقتهم.

وفي مقابل ذلك ستحصل الأماكن السياحية غير الشهيرة ونقاط الجذب الأقل ازدحاما على بعض السياح الشغوفين باللعبة فيجدون أنفسهم داخل اروقة متحف أو معرض ما أو بين جدران مسجد أو كنيسة قديمة أو معلم اثري، ولكن ربما قد يسبب وجود اللاعبين إزعاجا لبعض الناس خصوصا وأن اللعبة تتطلب الإيماء بجهاز الهاتف نحو مكان البوكيمون المفترض.

ربما تكون هناك خطة أيضا لوضع هذه البوكيمونات داخل أماكن الجذب السياحي لاستقطاب المزيد من الزوار أيضا.. من يدري؟

 

شارك برأيك