Booking.com

أتاحت جوجل عبر خدمة عرض الشوارع Google Street View جولات في شوارع المدن، لتُمكَّنَا من رؤية الشوارع عبر خدمة خرائط جوجل وجوجل إيرث، والجديد هنا هو تقديم جولات لكن في أعماق المياه لرؤية الكائنات البحرية والشعاب المرجانية في واحدة من أجمل مناطقها على الأرض، في منطقة الحاجز المرجاني الكبير قبالة سواحل أستراليا.

مسح SeaSurvey

أعماق بحر المرجان كما تظهر في catlinseaviewsurvey وستُتاح عبر خرائط جوجل

تأتي الخدمة الجديدة ضمن مشروع علمي للمسح البيئي لمنطقة الحاجز المرجاني، تتعاون فيها جامعة كوينزلاند في أستراليا ومجموعة كاتلين للتأمين Catlin Group مع جوجل، باسم Catlin Seaview Survey. ويعمل المشروع على هدفين؛ أولهما إتاحة فرصة أفضل للعلماء والمختصين لدراسة الحاجز المرجاني وبحر المرجان وتأثيرات التغيرات المناخية عليه والبحث عن أفضل الوسائل لحمايته، والثاني إتاحة رؤية جمال أعماق البحر وألوان الشعاب المرجانية الرائعة وحطام السفن الغارقة للملايين من الناس عبر شاشات حواسبهم بسهولة.

مسح Seaview في أعماق بحر المرجان

كاميرا خاصة لالتقاط صور بانورامية للأعماق

وسيتم التصوير عبر كاميرا خاصة، تعادل سيارات جوجل التي تجوب الشوارع للتصوير، تلتقط عشرات الآلاف من الصور للحاجز المرجاني، وسيتم دمجها معاً لتقدم بانوراما مثل خدمة الشوارع في جوجل إيرث وخرائط جوجل لكن تحت الأعماق.

وستتحرك الكاميرا المصممة خصيصاً لهذا الغرض بسرعة أربعة كيلومترات في الساعة، وتلتقط صورة كل 4 إلى 6 ثواني بزاية 360 درجة، وستشمل الصور عشرين موقعاً مختلفا ًمن الحاجز المرجاني البالغ طوله 2600 كيلومتر. كما أن لمشروع المسح قناة خاصة عبر موقع يوتيوب لعرض مقاطع فيديو مباشرة من تحت الأعماق.

مسح Seaview في أعماق بحر المرجان

كاميرا Catlin Seaview Survey لتصوير الحاجز المرجاني العظيم

ينطلق المشروع الجديد في سبتمبر 2012، وإلى الآن تقدم مجموعة كاتلين عينات مما سيظهر من جمال الأعماق عبر موقع catlinseaviewsurvey.com. وسيشمل المسح العلمي للمياه ثلاثة أنواع مختلفة: الأول للمناطق الضحلة باستخدام كاميرات تتيح التقاط صور بانورامية بزاوية 360 درجة، والثانية تستكشف المياه على عمق يصل لمائة متر باستخدام كاميرات عالية الدقة وروبوتات، وتتعقب المرحلة الثالثة الكائنات البحرية الضخمة على يد فريق يقوده المصور السينمائي والمتخصص في دراسة أسمالك القرش ريتشارد فيتزباتريك.

مسح Seaview

جانب من الشعاب المرجانية كما تظهر في الموقع

ويقول أوف هوغ ـ جولدبرج رئيس فريق العلماء في المسح: “للمرة الأولى في التاريخ، لدينا التكنولوجيا اللازمة لبث نشر النتائج التي نتوصل إليها من خلال البحث مباشرةً عبر جوجل. سيتمكن الملايين من الناس من مواجهة الحياة والعلوم والسحر الموجودة تحت أسطح محيطاتنا”.

مسح SeaSurvey

حطام إحدى السفن الغارقة في لقطات من سطح المياه

والحاجز المرجاني الكبير “Great Barrier Reef” مُصنف ضمن عجائب الدنيا الطبيعية، كما أدرجته اليونسكو في قائمة التراث العالمي؛ حيث يُشكل أكبر تجمع مرجاني في العالم، ويضم 400 نوع من المرجان و1500 نوع من الاسماك وأربعة آلاف نوع من الرخويات، ويمتد لمسافة 2600 كيلومتر، ويُمكن رؤيته من الفضاء الخارجي. وكانت أستراليا قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن نيتها إقامة الحديقة البحرية الأكبر في العالم، بهدف حماية مساحات شاسعة من بحر المرجان أمام سواحلها الشمالية الشرقية، ومواقع سفن غرقت خلال الحرب العالمية الثانية، على مساحة 292 ألف كيلومتر مربع من الحاجز المرجاني الكبير، وهي تقترب من مساحة ألمانيا وفرنسا معاً.

شارك برأيك