يقف الكثيرون حائرين عند اختيار كاميرا رقمية مناسبة لهواة التصوير الفوتوغرافي, وذلك عند مشاهدتهم مئات الكاميرات المعروضة في الأسواق التجارية.
ويجمع خبراء التقنية والتصوير على تسعة معايير يجب أخذها بعين الاعتبار, وتوافرها في الكاميرا لتلبي حاجة المصوّرين الهواة أو حتى المحترفين وتصنف على عدة معايير تشمل:
1- الدقة: تقاس بالميجا بكسل, وهنا يخطئ الكثير في فهمها فالرقم الأعلى لا يعني أن الصورة ستكون أفضل لذلك إذا كان استخدامك شخصيًا وللمشاهدة على الكمبيوتر والنشر على الانترنت فلا تركز الاهتمام على هذه النقطة فكاميرا بدقة 12 ميجا بكسل مع عدسة 18-55 ملم ستكون كافية كهاوٍ مع العلم أن أغلب الكاميرات في السوق حاليًا تبدأ من 12 إلى 22.3 ميجا بكسل.
2- الزوم: هناك نوعان من التقريب الأول بصري والآخر رقمي فالبصري هو التقريب الحقيقي, والذي فعلًا يقرب الصورة من دون تشويهها وعادة ما يكون مدمجًا في العدسة أما التقريب الرقمي فهو مجرد تكبير للصورة وليس تقريبًا كما هو الحال مع كاميرات الهواتف المحمولة فالتكبير رغم أنه يجعل الصورة أكبر إلا أنه يشوّهها بفقد بعض التفاصيل أما التكبير البصري في أغلب الكاميرات المتوافرة فيبدأ من 10 إلى 21 تقريبًا بصريًا في المعدل الطبيعي.
3- تصوير الفيديو: أغلب الكاميرات تقدّم خدمة تسجيل الفيديو, وتختلف طرق التسجيل بينها فهناك أنواع تسمح لك بالتسجيل لأي مدة تريدها بناء على المساحة المتوافرة لديك في الذاكرة, وهناك بعض الأنواع تسمح لك بالتسجيل بشكل قصير مثل 30 ثانية في كل مرة, ومن العوامل التي تهمك أيضًا جودة التسجيل فأعلى جودة تسجيل فيديو هي “1080P”, ولكن النوع الشائع هو الجودة المقاربة “720P” بعد ذلك تأتي الجودة الأقل مثل الـ “VGA”, ولا تجعل الجودة عاملًا أساسيًا في اختيارك لأنه مهما كانت الجودة فتسجيل الفيديو لن يكون بجودة كاميرا الفيديو.
4- بطارية الكاميرا: البطارية هي معيار مهم في اختيار الكاميرا فلا يوجد أمر أكثر إحباطًا للمصور من انتهاء طاقة البطارية في مكان لا توجد فيه كهرباء, وهناك طريقتان رئيسيتان لتزويد الكاميرا بالطاقة, والنوع الأول هو البطاريات التي يتم شحنها بالكهرباء مثل الهواتف, ويتميّز هذا النوع بسهولة الشحن وتقليل التكاليف, ولكن يعيبه عدم القدرة على تشغيل الكاميرا إذا انتهت الطاقة في مكانٍ بعيد عن التيار الكهربائي, والنوع الثاني يستخدم البطاريات العادية والتي يتم استبدالها عند الانتهاء, وتتميّز بإمكانية تبديل البطاريات عند الانتهاء في أي مكان حتى وإن لم يكن لديك مصدر كهرباء ولكن يعيبها التكاليف وعدم العملية.
5- السرعة وثبات الصورة: عند التقاط صورة لمناظر متحركة وسريعة مثل الألعاب الرياضية أو سيارات سريعة فإنه سيحصل تموّج حول الأجزاء المتحركة, ولتفادي هذا التموج أنت بحاجة لسرعة غالق عالية السرعة تعطى على شكل أسرع سرعة ممكنة, وأبطأ سرعة ممكنة, وتبدأ من 1/4 ثانية إلى 1/1000, ويعتمد هذا الأمر على إعدادات وخيارات الكاميرا, وما عليك فِعله هو محاولة تقليل الرقم للأبطأ وهو ربع ثانية إلى رقم أقل, ولاحظ أنه إذا استخدمت الإعدادات الأوتوماتيكية في الكاميرا فإنك ستحصل على سرعة إغلاق عالية في التقاط الصورة,أما ثبات الصورة فهي ميزة هامة في الكاميرا.
6- التركيز: عند التقاط الصورة هناك جزء معين من الصورة ترغب في أن يكون محور التركيز فأغلب الكاميرات توفر تركيزًا أوتوماتيكيًا, ولكن في بعض الحالات ترغب في التركيز على جزء آخر من الصورة بدلًا من الجزء المحدد أوتوماتيكيًا, وهنا تبرز أهمية التركيز اليدوي الموجود في الكاميرات المتقدمة.
7- فلاش الكاميرا:ما يهمك في الفلاش “الوميض” هو أمران رئيسيان الأول هو المدى ويقاس بالمتر فإذا ذكر في مواصفات الكاميرا أن المدى هو نصف متر فهذا يعني أن ضوء الفلاش سيصل للجزء الذي ترغب في تصويره على بُعد نصف متر كحد أقصى, وتختلف الأرقام حسب إعدادات الكاميرا نفسها, فأحيانا تصل لمتر واحد وأحيانًا تصل لـ30 سم بناءً على إعدادات الكاميرا والخيارات التي تمّ وضعها, الأمر الآخر هو خاصية إزالة الدائرة الحمراء والتي تظهر حول العيون عند استخدام الفلاش.
8- الذاكرة التخزينية: أغلب الكاميرات توفر مساحة تخزينية داخلية صغيرة أو تأتي بذاكرة خارجية بحجم صغير تعتبر كبداية للمشتري, وتوفر بعد ذلك منفذ ذاكرة خارجية للسماح للمشتري بشراء ذاكرة بالحجم الذي يريده والبدء في التخزين, والاختلاف هنا في ماهية المنفذ وما هو نوع الذاكرة التي تدعمها, ومن أفضلها ذاكرة “SD” و”Compact flash”.
9- الشاشة: اختيارات الشاشة لا تحتاج للكثير من التوضيح فأكثر ما يهم المستخدمين هو حجم الشاشة حتى يتم رؤيتها بوضوح فالشاشة تساعد على تصفح الصور ورؤيتها قبل التقاطها, بالإضافة للدخول لإعدادات الكاميرا, وكثير من الأنواع تكون مصممة بشاشة “LCD”.