أعلنت ماليزيا أمس أنها ستشارك في بورصة السياحة الدولية التي تعقد بالعاصمة الألمانية برلين في الفترة من 5 حتى 9 مارس المقبل في إطار جهدها للترويج لزيارة ماليزيا في 2014.
وأضافت الوكالة أنه سيتم خلال الزيارة الترويج لما تملكه ماليزيا من الأماكن السياحية الجذابة بما فيها المنتجعات الطبيعية والشواطئ فضلاً عن وصفها كوجهة عالمية للاجتماعات والمؤتمرات والمعارض.
ونقلت تقارير صحفية عن شركة “ميسي برلين” الألمانية بوصفها منظمة البورصة القول إن ماليزيا ستقدم برنامجًا خاصًا تدعو من خلاله زوار العالم للاستمتاع بعالمها الطبيعي الجذاب من الشواطئ والنباتات الغريبة والحيوانات فضلاً عن تنوع الثقافات والأطعمة.
في سياق متصل قالت مديرة السياحة الماليزية في ألمانيا مايزان أحمد إن عام 2014 يعتبر مهمًا لماليزيا التي تسعى بجدية لاستيعاب الزوار عن طريق توفير الأنشطة والبرامج المختلفة.
وقال محي الدين ياسين نائب رئيس وزراء ماليزيا في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر السياحة العالمي بولاية مالاقا في وقت سابق من العام الجاري إن بلاده تستهدف جذب 24 مليون سائح في عام 2014 سعيا لتحقيق إيرادات بقيمة 24 مليار دولار.
وذكر التقرير أنه سيجري تنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية بهدف جذب السائحين الأجانب لزيارة ماليزيا في عام 2014.
وقال رئيس هيئة التشجيع على السياحة للولاية جفري منير إن المؤتمر الذي يحمل “السياحة العالمية: مغيّرو اللعبة وفاتحو التقدم” شعاراً له ستشاركه أيضاً الصين وكل من أستراليا وكندا فضلاً عن الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية.
ويهدف المؤتمر السياحي العالمي إلي مناقشة القضايا الراهنة وذات الصلة بصناعة السياحة بالتحديد التسويق المبدع واتجاه المنتجات السياحية بحسب المسؤول.
وتستقطب ماليزيا أكثر من 24.7 مليون سائح أجنبي سنويا, وتشهد صناعة السياحة بها تحسن مستمرا على مدى الأعوام القليلة الماضية, وتسعى الى استقطاب 36 مليون سائح وتوليد 548 مليون دولار بحلول العام 2020 بتزويد المسافرين الأجانب بالمنتجات والخدمات ذات الجودة العالية.
وقد نظرت وزارة السياحة الماليزية لتحسينات السياحة على أنها ميزة كبيرة لاقتصاد البلاد الذي تساهم فيه بملايين الدولارات, ومن أجل الحفاظ على العمل الجيد في جذب السياح الأجانب قررت الوزارة إعادة تحديد استراتيجياتها للتسويق السياحي, وكشف وزير السياحة الماليزي داتو سري نج ين ين أخيراً عن أحدث حملة سياحية في البلاد تحت مسمى ماليزيا الفاخرة, والتي تستهدف الأسواق الراقية بشكل أساسي.
وسوف تساهم مبادرة ماليزيا الفاخرة في تحويل البلاد إلى مكان جديد للسياحة الفاخرة ونقلها لتصبح بلداً سياحياً حديثاً, وباعتباره مشروعاً ثورياً في صناعة السياحة في البلاد من المتوقع أن تساعد الحملة البلاد على توليد المزيد من العائدات خصوصاً في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من حالة ركود.
ويذكر انه على مدى السنوات الثلاث الماضية 2009-2011 وصل إجمالي الزيادات من الوافدين الأجانب فقط 4.66 في المئة وهو ما يعادل متوسط نمو سنوي قدره 1.5 في المئة, ولكن منذ بداية العام 2012 تحقق تقدماً كبيراً في العدد الإجمالي للوافدين الأجانب وصل إلى 2.4 في المئة وهي نسبة أعلى نسبياً مقارنة بـ 1.5 في المئة, وقد ارتفع عدد السياح الأجانب إلى ماليزيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي ليصل الى 12.5 مليون سائح مقارنة مع 11.6 مليونا في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال وزير السياحة والثقافة الماليزي محمد نظري عبدالعزيز في تصريح صحافي سابق أن الوزارة تستهدف ارتفاع أعداد السياح إلى ماليزيا إلى 8. 26 مليون سائح في العام الحالي ورفع العائدات منه إلى حوالي 65 مليار رنغيت ماليزي.