شهد اليوم الثاني من معرض الرياض للسفر، في دورته الثالثة، توافد عدد كبير من الزائرين الراغبين في التعرف على ما يقدمه العارضون والأجنحة المشاركة، ومن أبرزها أندونيسيا، ماليزيا، وتركيا، بالإضافة إلى السياحة السعودية التي تتواجد عبر جناح كبير متميز. بجانب العديد من وكالات السفر وخطوط الطيران العالمية.
ومن أكثر ما لفت الانتباه في المعرض الحضور المصري المتميز، فعلى الرغم من مشاركة مصر في الدورتين السابقتين، إلا أن مشاركتها هذا العام تكتسب أهمية خاصة بسبب التغيير الكبير الذي تعيشه بعد ثورة 25 يناير، والإطاحة بمبارك ونظامه، ومن ناحية أخرى بسبب تراجع التدفق السياحي إلى مصر منذ بداية الثورة، والذي انخفض في شهر مارس الماضي إلى نحو 60% عن معدله، بالإضافة إلى ضعف نسبة إشغال الفنادق.
وتشارك السياحة المصرية في المعرض بشعار حملتها الترويجية “مصر..بداية الحكاية” ، والتي انطلقت هذا الشهر في عدد من الدول العربية، تشمل السعودية والإمارات والكويت وقطر، للدعوة للسفر إلى مصر مع قدوم موسم الصيف، وإيضاح حقيقة استقرار الأوضاع الأمنية في مصر.
ونظم الجناح المصري في معرض الرياض للسفر عدداً من الفعاليات كان من أبرزها عرض من الفلكلور لرقصة التنورة المصرية التي نالت استحسان وإعجاب جمهور المعرض. كما نظمت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والسفارة المصرية في الرياض حفل عشاء في فندق كورال السلمانية على هامش المشاركة في المعرض، حضره السفير المصري في السعودية محمود عوف، والسيد سامى محمود نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، والسيد بندر بن سعد القريني المدير العام لشركة أساس لتنظيم المعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض، وعدد من الإعلاميين، وفريق موسوعة المسافر.
وبدأ السفير المصري بالحديث عن الظروف التي تمر بمصر الآن، وأشار إلى استقرار الأوضاع الأمنية خصوصاً في المناطق السياحية، وبداية الانتعاش التدريجي للسياحة. وقال عوف إن الزائر لمصر بعد الثورة سيلمس روحاً جديدة وتغيير بدايةً من الاستقبال في المطار إلى التنظيم وحل كثير من المشاكل السابقة. وذكر أن التغيير طال أجندة القادم إلى مصر؛ فقد أصبح ميدان التحرير في قلب القاهرة، والذي شهد على مدى ثمانية عشر يوماً أهم أحداث الثورة، مزاراً هاماً يحرص عليه كثير من الزائرين. ودعا وسائل الإعلام إلى دعم السياحة بنقل صورة حقيقية عن الأوضاع الأمنية تجنباً لانتشار الشائعات.
وأكد عوف في حديثه على أهمية السائحين العرب وخصوصاً السعوديين؛ باعتبار أنهم من أكثر العرب إقامة في مصر، كما أن السائح العربي عموماً أكثر إنفاقاً من الأجنبي. ودعا القادمين إلى تجربة رحلات البواخر النيلية من القاهرة إلى صعيد مصر.
وشهد الحفل نقاشاً بين السفير المصري بالرياض والحضور حول السياحة في مصر ما تواجهه من مشكلات، ففي سؤال عن مشاكل المواصلات الداخلية أشار السفير إلى كثير من التغييرات التي حدثت كتحديث النقل الداخلي، وسيارات الأجرة وإدخال التاكسي المكيف، وأكد أن التطوير سيمتد لكثيرٍ من النواحي في الفترة القادمة.
ورداً على سؤال من جريدة الرياض حول مشكلة التمييز الذي يشكو منه السائح الخليجي من فترة طويلة، وفرض الفنادق لأسعار مرتفعة أو مضاعفة مقارنة مع السائح الأوروبي، قال أن سبب المشكلة يعود في جزء منه إلى ثقافة السفر لدى السائح العربي وقيامه بحجز رحلته بنفسه، بينما يتيح الحجز في مجموعات من خلال شركات الحصول على أسعار أقل، ونوه بأهمية الحجز المبكر للرحلات. واختتم الحفل برقصة التنورة التي لاقت إعجاباً من الحاضرين.
لمتابعة أحداث وفعاليات المعرض أولاً بأول تفضلوا بزيارة صفحتنا المخصصة للمعرض “الدورة الثالثة 2011″، وتابعوا حسابنا في تويتر TravelerPedia@، ويمكنكم الإطلاع على تغطية مباشرة للمعرض من خلال TravelerRiyadh#.
وهذه بعض من صور اليوم الثاني للمعرض، وحفل السفارة المصرية (اضغط على الصورة لمشاهدتها بحجم أكبر):
[ad#Ghada Links]