تخيل كيف يمكنك أن تبدأ صباحا جبليا جميلا في المدينة التيرولية هال، صخب التجار، وروائح الورود، والفواكه المرتبة على الأكشاك في الشوارع الجانبية، والتي تتنافس في رسم صورة حقيقية عن البلد الرائعة.
أغلب السياح تجدهم في مدينة انسبروك المجاورة، ومثلها مثل البلدة الصغيرة هالستات التي تدفع الهاربين من سالزبورغ إلى التمتع بمحيطها الطبيعي، فإن مدينة هال هي المكان المناسب أيضا للهروب إلى الطبيعة العذراء من المدينة الكبيرة انسبروك.
كانت مدينة هال مركزا لمناجم الملح في وقت كانت فيه انسبروك مجرد مدينة صغيرة وجسر متواضع على نهر الإين. ولكن انسبروك اليوم أكثر شهرة بفضل الحشود السياحية الكبيرة في وسط المدينة التي تعود للقرون الوسطى.
مدينة هال هي قرية لا تكاد تقارن بالرغم من مركزها القديم والكبير ومباني الباستيل والشوارع المرصوفة بالحصى، وكلها أجواء تشعرك بالمتعة الحقيقية، ويمكنك الانضمام إلى مكاتب السياحة التي تنظم في كثير من الأحيان جولات المشي لمدة ساعة واحدة مع دليل باللغة الإنجليزية.
من الأماكن السياحية والمعمارية التي ستجذبك من دون شك الكنيسة الفاخرة المشيدة على طراز الباروك-تيرول، والعمارة الأنيقة التي تميز أغلب الشوارع، ومعالم كثيرة يبلغ عمرها 500 عام تجعل من الواضح أن مدينة هال كانت قوة محلية ذات يوم.
يمكنك القيام بجولات سياحية بين مناجم الملح قرب مدينة هال في أماكن مثل هالين وهالستات ( “هال” هي كلمة جرمانية قديمة تعني “الملح”)، وتعتبر هذه الجولات ممتعة للغاية ولكنها قد تكون مكلفة ومزدحمة مع طوابير طويلة. ولكن مدينة هال توفر لك البديل الأسرع والأرخص والأسهل وهو متحف الملح.
تحيط بمدينة هال نفس الجبال التي وضعت إنسبروك على خريطة أماكن العطلات الرائعة، لذلك ربما يكون من الأفضل أن تجرب هذه الوجهة لإلقاء نظرة على الحياة في جبال الألب العالية.
يمكنك الصعود إلى غنادن والد وهي قرية مليئة بالشاليهات وتقع بين هال وجبال الألب المحيطة بها.
ومن هناك يمكنك مواصلة طريقك إلى أعلى الجبل وينتهي بك المطاف أخيرا في مطاعم ريفية، وعلى بعد 20 دقائق سيرا على الأقدام يمكنك الوصول إلى مزارع الألبان Walderalm حيث يمكنك التمتع بمناظر الأبقار في الطبيعة، وتطلب الحليب الطازج جدا في فترة ما بعد الظهر من السيدات اللواتي يخدمن في المزارع، وتتناول الحساء أو السندويشات والمشروبات على طاولات خشبية تنتشر فوق نهر الإين.
