يمتد ساحله على مسافة 46 ألف كيلومتر، متوسطاًَ ثلاث قارات، وعلى شواطئه تطل مئات المدن، ويعيش ملايين الناس تختلف ألسنتهم وألوانهم، بين من يسميه بحراً بالعربية أو mar بالإسبانية أو غيرها من اللغات، وبالرغم من اختلاف المسميات وعناصر الصورة يبقى هو بأمواجه وألوانه حاضراً في خلفية المشهد.. الحديث عن البحر الأبيض المتوسط.
يحتضن المتوسط أعراق وثقافات ولغات شتى تشترك في مياهه وجوه، ومن بينهم ثماني دول عربية، بدايةً من سوريا فلبنان ففلسطين، مروراً بمصر وليبيا ، ثم تونس والجزائر وصولاً إلى المغرب حيث يلتقي بالمحيط الأطلسي. وعند الحديث عن هذه المدن وعن صورها فالاختيار صعب جداً؛ فلكل مدينة مشهدها المتميز، ومكانتها لدى أهلها وزائريها… فهذه فقط بعض “الجواهر العربية” على ضفاف المتوسط..
البداية من “عروس الساحل” اللاذقية أول منافذ سوريا على البحر التي تشتهر بجانب جمال طبيعتها بتاريخها الضارب في القدم، وقلعة صلاح الدين القريبة منها wikipedia
شاطئ طرطوس السورية.. بجانب ما تحمله المدينة من ميراث للحضارة الفنيقية والإسلامية، فهي تتمتع بشاطئ جميل وسط جبال وغابات سوريا shadinassri
- بيروت..الدرة الغالية وباريس الشرق، وأحد أهم مراكز الثقافة والسياحة العربية، يشكل البحر جزء أساسي من صورتها، وهذه صخرتها الشهيرة “الروشة”.. جاء اسمها من كلمة صخرة بالفرنسية “روشيه” ومع الوقت أصبح اسمها المعروف هو صخرة الروشة، وهي صخرة طبيعية عملاقة في وسط المياه، ارتبط بها أهل المدينة وزوارها. Demet Erku
- أحب البحارَ التي سأحبُ..أحب الحقولَ التي سأحب.. ولكن قطرة ماءٍ على ريش قبرة في حجارةِ حيفا ..تعادلُ كلَ البحارِ ـ محمود درويش ـ حيفا والبحر قبل نكبة فلسطين palestineremembered 1948
من بين مدن كثيرة تطل على البحر تبقى الأسكندرية ،عاصمة مصر القديمة، هي “عروس البحر” المتألقة moon-orbiter
طيور تملأ أفق مدينة بنغازي وقت الغروب في ليبيا صاحبة أطول ساحل على البحر المتوسط maherlink
الجزائر العاصمة أو البيضاء، لغلبة اللون الأبيض على مبانيها، أو “البهجة” كما يدعوها أهلها National Geographic
وهران “الباهية” في الجزائر..لا تمثل ميناء رئيسي وحسب، بل تاريخ عريق ونشاط علمي وثقافي أيضاً birimbo
- حصن “رباط المنستير” على شاطئ المدينة التونسية الجميلة Toots72
- هناك طنجة المغربية.. نقطة التقاء وتواصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة، و بين القارتين الأوروبية والإفريقية من جهة أخرى؛ فيفصلها عن الشاطئ الأسباني نحو 18 كيلومتر أو أقل؛ حيث يمكن مشاهدة الجنوب الأسباني بالمنظار من هضاب طنجه، ولا تبعد كثيراً عن جبل طارق، ومن أشهر معالمها بقايا مسرح ساربنتيس ومغارة هرقل الفينيقيه Waterboy1968
[ad#Ghada Links]
موضوع رائع