ذكر تقرير إخباري خاص بموقع السي إن إن أن الأردن هي البلد الأكثر هدوءا في منطقة الشرق الأوسط، واستعرض 10 أسباب كمبرر لهذا اللقب، وذلك على الرغم من كون أخبارها لا تتبوأ مقدمات النشرات الإخبارية، أو الجزء العلوي من مواقع الأخبار المفضلة لديك. وفي المقابل، يمكن إعطاء أهمية للأردن في مشهد الصحراء الكبرى والآثار القديمة التي يتميز بها البلد، خصوصاً أنه يغيب عن لائحة تحذيرات السفر المرتبطة ببعض البلدان، إذ يرحب دائما بالسياح، ويقدم أجمل الذكريات للمسافرين إلى الشرق الأوسط.
وعرض التقرير أن الثقافة البدوية أصل الضيافة الأردنية حيث يمكن لعبارة “أهلا وسهلا” أن تلحق بالسائح أينما ذهب، إذ تعتبر الضيافة جزء من الحياة، وهي تأسست في ثقافة البدو منذ قرون بعيدة. ويمكن أن يتم دعوة الزوار إلى الجلوس وتناول أكواب عدة من الشاي مع السكان المحليين.
كما أشارت السي إن إن أن المناظر الطبيعية هي نجمة الأفلام السينمائية في الأردن، فيمكنك أن تشعر أنك قد رأيت المناظر الطبيعية في الأردن مرات عدة، رغم أنك تراها للمرة الأولى فعلياً، وذلك بسبب وجود لقطات عنها في أفلام السينما. ويمكن القولإن الأردن احتل شاشات السينما لمرات لا تحصى.
أما نصب الخزنة في مدينة البتراء فقد تم تصويره في فيلمي “إنديانا جونز” و”الحملة الصليبية الأخيرة،” فيما تم تصوير المنحدرات الشاهقة والرمال الحمراء اللون، في وادي رام في فيلم “لورنس العرب “.
ورغم أن الأردن يمتد على مسافة 89 ألف و342 كيلومتر مربع، إلا أنه قد يبدو صغير نسبيا.
كما جاءت الإقامة الصديقة للبيئة ضمن هذه الأسباب، فيبدو أن السفر المستديم لديه طرق طويلة في الشرق الأوسط، فيما يقود الأردن الدفة في هذا المجال. أما الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فتعمل من خلال عشر مناطق محمية في البلاد مع توفر خيارات الإقامة الصديقة للبيئة.
وتعتبر محمية ضانا الطبيعية من بين أكبر المحميات في الأردن. وتوجد على بعد حوالي 901 كيلومتر من مدينة عمّان، على امتداد وادي الموجب، وعلى بعد حوالي 32 كيبلومتر من شمال مدينة الكرك. وكذلك، يوجد محمية الموجب، والحديقة الوطنية الأكثر شهرة في الأردن، أي وادي رام، حيث يمكنك قضاء ليلة في وسط الصحراء في فسحة صامتة في مخيم بيت شعر (أي الخيمة المصنوعة من شعر الماعز)، وهو مخيم بسيط للبدو قديما.
وبينما تعتبر عمان عاصمة الأردن تاريخياً، فهي أيضاً تعتبر عاصمة المأكولات المشرقية. ويمكنك ايجاد أفضل الفلافل في المدينة، فضلا عن تناول القهوة في مقهى “وايلد جوردان كافيه” في شارع عثمان بن عفان، وتجربة أرقى الأطباق المشرقية في وسط قصر “فخر الدين” العثماني القديم.
ورغم أن أكثر ما يزعج المسافرين إلى منطقة الشرق الأوسط، يتمثل بمشكلة اضرارهم لسماع نشاز أبواق السيارات المزعجة ما يؤدي إلى الضغط المستمر، إلا أن هذه المشكلة تعتبر غير موجودة في الأردن. ويبلغ عدد السكان في الأردن 6.5 مليون شخص فقط، والذين يعيشون في الكثير من المساحات المفتوحة والشاسعة.
وفي السنوات الأخيرة، بدأت بعض المبادرات المحلية الصغيرة في تغيير وجه السياحة من خلال تقديم نظرة إلى ما وراء الأنقاض الشهيرة في الأردن. أما مبادرة “ذكرى” فتعمل على برنامج تبادل سياحي حيث يشارك المسافرين، في أنشطة القرية التقليدية ومن بينها الطبخ وصنع سلال الموز، وذلك في مقابل رسوم رمزية وقروض صغيرة لمساعدة مجتمع القرية .
وإذا كنت تريد أن ترى الآثار الصخرية، فالأردن لن يخذلك. وتعتبر جرش هي واحدة من بين أفضل المدن الإغريقية الرومانية في العالم. أما السير في شارع كاردو ماكسيموس الطويل من المسرح الجنوبي لمعبد أرتميس فيقدم نبذة عن العصر الكلاسيكي .
وطبعت الإمبراطوريات اليونانية والرومانية والبيزنطية والعربية آثارها في هذا المكان . وتتضمن منطقة عجلون في الأردن درب المشي لمدة خمسة أيام وهي جزء من بلدان متعددة لمسار إبراهيم .
أما أقصرها فهي في قرية عجلون- أورجان والتي تبدأ في القلعة الصليبية في عجلون، وتمر في مار الياس ( يقال أن مسقط رأس النبي إيليا ) وتنتهي في أورجان، حيث تتاح أماكن الإقامة للعائلات.
وبين مادبا والبتراء، يقع طريق الملك السريع، على طول حافة التلال في وادي الصدع العظيم . ويعج الطريق بالمواقع التاريخية، ويقدم بعض من أفضل المناظر الإثارة للذهول .
وتعتبر بترا مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب الأردن، وتشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة. واُطلق عليها قديما إسم “سلع”. كما سُميت بـ “المدينة الوردية” نسبة لألوان صخورها الملتوية.
وقد تبوأت بترا مكانة مرموقة لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دورا كبيرا جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها. وتقع المدينة على منحدارت جبل المدبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة.