من منا لا يحب التقاط الصور سواء التذكارية أو الصور التعبيرية والجمالية لبعض الأماكن التي نزورها وتدعونا بروعتها إلى الاقتراب أكثر وتوجيه كاميراتنا إليها، فكثيراً ما نندفع عند زيارتنا إلى الشواطىء لالتقاط الصور للأمواج ولغروب الشمس وللشواطىء الرملية دون أن ندري ما السبب في ذلك، وكأنه أمر تلقائي وردة فعل طبيعية عند رؤية هذه المشاهد الخلابة، وقد وضعت مجلة ناشيونال جيوغرافيك قائمة بأفضل عشر أماكن في العالم لالتقاط الصور باعتبارها تأسر القلوب والعقول عند زيارتها.
1.القارة القطبية الجنوبية
تتميز القارة القطبية الجنوبية بالسلاسل الجبلية الشاهقة التي تعانق وجه السماء الأزرق العميق الذي يظهر على مرآة الأنهار الجليدية، لترسم صورة للحياة الطبيعية في هذا المكان بقلم طيور البطريق التي تظهر ملامحها في هذه اللوحة وكأنها جيوش لاحتلال القارة القطبية التي تعتبر عالم في حد ذاتها.
2.البندقية، إيطاليا
قل عليها رشيقة، جميلة، وساحرة باستمرار، البندقية هي مثال لجميع متناقضات الخبرة الدنيوية، فمدينة الجزر المتصلة هي متحف مستقل بما تضمه من معالم سياحية شهيرة، حيث الكنائس القديمة والمباني العتيقة فضلا عن جمال مشهد القوارب الكلاسيكسة وهي تتنقل في مياهها، وكأنها فراشات تتطاير بين أزهار الهواء الطلق.
3.ماتشو بيتشو، بيرو
اكتشفها الأمريكي هيرام بينغهام عام 1911 ليضم ماتشو بيتشو أو الحديقة المعلقة الواقعة في البيرو بين جبلين من سلسلة جبال الأنديز على ارتفاع 2340 متر فوق سطح البحر إلى العالم الحديث لتجسد إعجاز ملوك الإنكا في الجبال العالية، فجميع البيوت الحجرية والسبل والميادين والمواقع المقدسة تحكي قصص عن الحياة التي لا تزال موجودة بسحرها إلى الآن ولكنها غير مرئية.
4.ستونهنج، إنجلترا
يعتبر هذا المكان الذي يعود إلى 5000 سنة من الأماكن القليلة عالميا لتجسيد فكرة الخلود، فالأحجار العملاقة الموجودة في هذا المكان والموضوعة بدقة بحيث أنها تلتقي وقمم جبال أو حركة سير الشمس أو القمر أو النجوم، والتي تتمتع بنفس الصفات من حيث الإتجاهات والخطوط الفلكية المهمة، يجعلنا ندرك أن من قام بهذا البناء يتمتعون بذكاء خارق وتميز غير مسبوق.
5.تاج محل، الهند
يشتهر تاج محل بالجمال، ليس فقط لكونه رمز الحب الدائم، بل لكونه يعتبر من أجمل نماذج طراز العمارة الإسلامي وأرقى العمار ة المغولية، فهذا الضريح الضخم الذي بنى من قبل أحد حكام المغول اضحى إحدى الروائع الخالدة في العالم والتي تجذب الملايين كل عام من كافة أنحاء العالم لالتقاط الصور في هذا البناء الذي شيد من الرخام الأبيض المزخرف بالنقوش الذهبية والفضية، والمصمم بأشكال هندسية فريدة.
6.جزيرة الفصخ
تثير (المواي) التماثيل الصخرية الموجودة إلى الآن على طول الأشرطة الساحلية في جزيرة الفصح الواقعة في المحيط الهادي العديد من التساؤلات عن سبب وجودها وما ترمز إليه، لما تتسم به هذه التماثيل المتشابهة من غرابة خاصة أنها تمثل نموذجا بشريا محددا.
وقد انتشرت الكثير من الأقاويل عن لغز هذه التماثيل، وتقول الاسطورة البولينيزية بأن أحد الملوك قدم لهذه المنطقة لإيجاد وطن جديد له ولشعبه وهو من بين الموائيين Moai السبعة الذين واجهوا البحار والذي يطلق عليهم المكتشفون، وتقول الأسطورة أيضاً أن تلك التماثيل التي أبدعها سكان الجزيرة الأوائل شيدت لتكريم الآلهة والأجداد البولينزيون آنذاك حيث يدفنون موتاهم بجانب هذه الصخور في قبور جماعية نظراً لاعتقادهم بما تحويه من رموز تحاكي السماء والعالم الآخر.
7.معبد أنغكور وات، كمبوديا
يعتبر معبد أنغكور وات من أشهر المراكز ذات الأهمية الدينية في كمبوديا ولا يضاهيه في الأهمية سوى معبد آخر بالقرب منه يسمى تا بروهم، وعلى الرغم من أنه أقل في الحجم إلا أنه يحظى بذات الروحانية، وبالعودة إلى أنغكور وات، فهو من المعابد القليلة في العالم التي تتزين بنماذج من رسومات الأرواح الحارسة والفتيات الجميلات، والنقوش البارزة، وأكاليل الزهر والرسومات القصصية على الجدران الحجرية المنحوتة بشكل معقد، وجاء تصميم هذ المعبد بشكل يعكس الدقة والتناسق اللا متناهي بداية من الطراز لخارجي حتى البناء الداخلي، فجميع ما به يتكامل مع بعضه البعض، حتى بالنسبة إلى الرسومات والنقوش المختلفة.
8.سيرنغيتي، تنزانيا
يعد متنزه سيرينغيتي الوطني متنزهًا وطنيًا ضخمًا في منطقة سيرينغيتي بتنزانيا، ويشتهر بالحياة البرية الوحشية، بل ويعد أفضل محمية للحياة البرية في إفريقيا بسبب كثافة الحيوانات المفترسة والفرائس به، ففيه البقاء للآقوى بين الحيوانات المختلفة، ولا عجب في ذلك فهذا المتنزه يضم أكبر عدد من الأسود في إفريقيا بالإضافة إلى الكثير من الحيوانات المفترسة الأخرى.
9.أهرامات الجيزة، مصر
الأهرامات المصرية هي دليل الإبداع اللا متناهي بشكلها الثلاثي المتعارف عليه، حتى أنها صنفت ضمن أقدم عجائب الدنيا السبعة لما تتميز به من قوة وجمال أذهل كل من يراها، وهناك أيضاً تمثال أبو الهول، الذي يعتبر لغزا كبيراً، دائماً ما يثير الأهتمام بتصميمه المدفون في رمال الصحراء المصرية وتحت شمسها المشعة.
10.مرتفعات بابوا غينيا
في مرتفعات بابوا غينيا الجديدة نحن وجها لوجه مع أماكن تؤكد لنا أن العالم الحديث لازال يخبأ الكثير ولم يفصح عنه إلى الآن، ففي هذه المرتفعات عاشت شعوب وثقافات عديدة كل منها يحمل عاداته وتقاليده المخبأه وراء مظاهر ووجوه كثيرة، ففي جميع أنحاء بابوا غينيا الجديدة كل مجموعة تعرض، بكل فخر هويتها الداخلية، ويبقى الزائر شاهدا على كافة ألوان الطيف الانساني بهذه المنطقة متعددة الوجوه والأشكال.