Booking.com

لما كان أنف الكلب يتفوق على أنف الإنسان بحوالى أكثر من 200 مليون مجس للشم ، فقد زاد مؤخراً إقبال العلماء على الإستعانة بالكلب كمساعد ميدانى وذلك لتعقب ومراقبة تجمعات الفصائل البرية والحيوانية .

dog-nose.jpg

أنف يتفوق على أنف الإنسان ب2 مليون مجس للشم

حيث تستطيع تلك القوة الجديدة من الأنوف الحساسة إستنشاق رائحة حيوانات فى صغر سلحفاة فى حجم كف اليد أوذكر غوريلا ضخم فى أكمة متشابكة من الأحراش، بل يمكنه حتى قيادة علماء الأحياء البحرية إلى حوت تحت الماء لا تبدو منه إلا زعنفته الدقيقة ، لكن هل تستطيع الكلاب شم الماضى ؟

ميجالو

ميجالو , أشهر كلبة فى الأوساط الأسترالية

أحد مدربى الكلاب الأستراليين ويدعى جارى جاكسون نجح فى تدريب أحد الكلاب السوداء المهجنة ويدعى ميجالو ليكون أول كلب منقبٍ عن الآثار فى العالم ، وذلك ليكون قادراً على تحديد مواقع العظام والبقايا البشرية التى يرجع تاريخها إلى مئات ماضية من السنين، معرباً عما لاقاه من صعوبات فى ذلك الأمر بسبب إختلاط روائح التربة والاشجار بروائح العظام البشرية وهو ما تلافاه المدرب بعزل جميع الروائح فيما عدا رائحة العظام وذلك لينجح فى الحصول على ميجالو أول كلب منقب عن العظام الأثرية فى العالم .

ويذكر عن ميجالو التى هى أنثى مهجنة من فصيلة الليبرادور العديد من الصفات الجيدة قد ترجع إلى كونها كلبة إنقاذ فى الأصل، ويعنى إسمها ميجالو ( التابع الأبيض ) .

كلب ليبرادور

ميجالو كلبة إنقاذ يعنى إسمها التابع الأبيض

وقد جرى تدريب ميجالو باستخدام مجموعة منتقاة من عظام القبائل الأصلية والتى تتبع متحف جنوب أستراليا ، وذلك بعد تجهيز منطقة لتكون قبراً أثرياً وجرى إختبار كفاءة ميجالو بنشر عظام حيوانات حديثة إلى جانب العظام الأثرية وكانت المفاجأة فى قدرة ميجالو على شم عظام تقع على بعد 3 أمتار تحت الأرض حتى ولو أتخذت إجراءات مشددة فى تضليلها ، حتى ولوكانت العظمة فى حجم إصبعٍ من أصابع اليد .

وقد ذاعت شهرة ميجالو فى أوساط أستراليا ما دعى البعض إلى الإستعانة بها فى الوصول إلى حلول لجرائم معقدة جرت قبل حوالى 30 عاما ، وأخفقت فيها كل محاولات الشرطة وقيدت ضد مجاهيل .

ميجالو

ميجالو , أشهر كلبة فى الأوساط الأسترالية

إلا أن لميجالو ولعٌ خاص بالعظام الأثرية ويرجع أقدم موقع لعظام عثرت عليه ميجالو إلى قبل 600 سنة مضت ، حينما تم إكتشاف موقع أثرى جديد يشير إلى مدفن خاص بإحدى القبائل الرئيسية فى جنوب أستراليا ، والذى كان لكبر مساحته أثر بالغ على ذهاب جهود الحفر أدراج الرياح، ما دفع الفريق إلى الإستعانة بميجالو التى لم يكلفها الأمر سوى دقيقتين لتجلس فوق أحد النقاط وتبدأ فى الحفر حتى انتهت وتركت المكان للباقين ليباشروا أعمال الإستخراج ، وكأنها تعلم ما لذلك من إجراءات خاصة وتعاملات حساسة .

هذا فيما يجرى الآن التفكير لتدريب ميجالو على إستنشاق الأوانى الفخارية والحفريا ، وهو إن حدث فقد تجد نفسك تتحدث عن حقبة أثرية عظيمة فى التاريخ الأثرى العالمى أنجزها منقب آثار شهير يدعى ميجالو ، وقد لا تلتفت كثيراً حينها إلى كونه.. مجرد كلب !

 

 

 

شارك برأيك