ثورستن ميويز Thorsten Mowes ربما هو أكثر شخص على هذا الكوكب لديه معرفة بالمعالم السياحية الكبرى عن قرب لأنه قضى حياته تنظيفها.
ثورستن ميويز خبير التنظيف الثقافي مع ما يقرب من 25 عاما من الخبرة حيث تم تكليفه بأن يجعل عجائب العالم تتألق وتبدو وكأنها جديدة، في المجموع قد شارك في أكثر من 80 مشروعا تنظيف ثقافي.
ومن ضمن الأماكن التي عمل ثورستن ميويز على تنظيفها جبل راشمور وإبرة الفضاء في أمريكا وعين لندن وتمثال المسيح في البرازيل والمدينة المحرمة في الصين.
وقال ميويز الذي يعمل عن طريق تنظيف شركة كارشر في ألمانيا: “إنها وظيفة رائعة، فقد تم التفكير جيدا في المشروع وهو مختلف تمام عن غيره، فقد بدأ كمشروع صغير في ألمانيا منذ 24 عاما ثم توسع في جميع أنحاء العالم”.
وقد وفرت هذه الوظيفة لميويز العديد من المميزات والإكراميات بما في ذلك السفر واقتراب لم يسبق له مثيل من العديد من المواقع الأكثر شهرة في العالم كما أن هذا العمل يأتي مع تحديات كبرى.
وقال ميويز: “هناك أولويات مختلفة في كل وظيفة، ولكن المبدأ واحد هو أنه لا يجب علينا تدمير أو إتلاف أي شيء”.
وأضاف: “يجب علينا توخي الحذر جيدا للحفاظ على أرواح أعضاء الفريق لأن الوضع يكون خطيرا عندما نكون على ارتفاع 100 متر مع المعدات الثقيلة والماء الساخن لذلك يجب علينا الإعداد جيدا والتخطيط لكل شيء مسبقا”.
وقال ميويز أن مشروعه المفضل كان تنظيف جبل راشمور في عام 2005 حيث كان هناك الكثير من التحديات ولم يكن هناك إمدادات مياه في مكان قريب والتماثيل نفسها كانت ضخمة جدا.
وقال: “وفي النهاية كان علينا أن نرسل معداتنا إلى الأعلى في طائرة هليكوبتر وقد ساعدتنا إدارة الإطفاء المحلية في استخدام سيارات الإطفاء لضخ المياه من خلال أنابيب طويلة، وقد كانت متعة كبير بالنسبة لي العمل على هذا المشروع”.
واجهت أنا وفريقي في مشروع تنظيف عين لندن أيضا مجموعة من التحديات حيث كان علينا تنظيفها في الليل.
عدد الأشخاص الذين يعملون على كل مشروع يختلف إلى حد كبير نظرا لمطالب كل مهمة، وبالنسبة للمشروعات الصغيرة يمكن أن يكون مجرد ثلاثة أو أربعة أشخاص، ولكن المشاريع الكبيرة تحتاج إلى عدد أكبر من عمال النظافة وخبراء الهندسة وموظفي الدعم والمصورين.