كثيرًا ما يُرافق السفر قدرًا من القلق على الأمان الشخصي والممتلكات الثمينة، لا سيّما أمام كثرة ما نسمعه من حكايات لا تنفد ولا تنتهي عن فقدان بعض المُسافرين لجوازات سفرهم، مُستنداتهم القيّمة، نقودهم، والعديد من مُمتلكاتهم الثمينة، عدا عن مواقف النصب والاحتيال والتدليس التي يتعرّض لها المسافرين من مُختلف أقطار البلاد العربيّة عمومًا، والميسورة ماديًا منها على وجه الخصوص، ومن هذا المنطلق فإننا نقدّم هذه النصائح التي قد تقي رحلاتكم من تلك المُشكلة، وتوفر لكُم فرصة للسياحة الخارجيّة/الدوليّة بأمانٍ أكبر:
- أوّلاً: احرص على تسجيل رقم جواز سفرك، وتاريخه، ومكان وتاريخ إصداره في مُذكرتك الخاصّة قبل انطلاقك في رحلتك؛ كي تلجأ إليها سريعًا حين الإبلاغ عنه إذا ما فقدته لا سمح الله.
- ثانيًا: حافظ على جواز سفرك فهو وثيقة ثمينة تخصك وحدك، ولا تسلّمه لمخلوق من غير المسؤولين المُتخصصين إلا في حالات الضرورة القصوى، واحرص على استعادته فور إتمام الإجراءات المتعلّقة به لئلا تمتد إليه يدٌ عابثة تسيء إليك وإلى بلدك، واعلم بأن هذا الجواز يعتبر مدخلاً إلى الكثير من بياناتك السريّة التي قد تُفقدك الكثير إذا وقعت في يدٍ غريبة غير أمينة.
- ثالثا: لا تنسَ تسجيل أرقام الحجز الخاص بك وهواتف شركات السياحة والطيران في البلد الذي تسافر إليه، وعلى رأسها الشركة المنظمة لرحلتك، فذلك يقيك من الوقوع في مواقف مُحرجة أثناء السفر، أو الوقوع بين أيدي جهات مُحتالة، فضلاً عن إضاعة وقتك الذي يُعتبر من أغلى ما تملك.
- رابعًا: يُفضّل أن تحجز فندقك مُسبقًا قبل السفر توفيرًا للوقت، والجُهد، والمال، وتأكيدًا على الأمان المطلوب. وإن لم تفعل؛ فحاول الحجز من المطار بعد وصولك إلى البلد المقصود مُباشرة قبل التوجه بشكلٍ عشوائي إلى الفندق. لأن إهمالك للحجز المُسبق قد يضطرّك للتنقل من فندق إلى آخر بحثًا عن غرفةٍ شاغرة، أو مكانٍ أكثر مُلاءمة لظروفك وميزانيتك، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الإرهاق والخسائر إضافة لتعرّضك إلى خداع بعض صيّادي الغرباء، وعديمي الضمير من سائقي الأجرة، واعتبارك واعتبار ممتلكاتك فريسة هيّنة ليّنة.
- خامسًا: اطلب فور وصولك الفندق صندوق أمانات تضع فيه جميع نقودك، وجواز سفرك، ومستنداتك الهامّة، ومقتنياتك الثمينة، ما عدا مصروف جيب يكفي أيامًا قليلة.
- سادسًا: حبّذا لو راجعت سفارة بلدك عند وصولك إلى البلد الذي سافرت إليه لتتزود بما لديها من معلومات تيسر أمور رحلتك، ولا تنس مراجعة سفارة بلدك مع صورة من البلاغ المسجّل لدى الشرطة إذا اضطررت للإبلاغ عن فقد جواز سفرك.
- سابعًا: احذر من أن يعرف أي من سكّان البلد الذي وصلت إليه من الغرباء عنك مقدار ما معك من النقود، ولا تفتح صندوق أماناتك الخاص أمامهم.
- ثامنًا: لا تضع الوثائق الرسميّة كجواز السفر والنقود في حقيبتك اليدويّة، لأنّها مُعرّضة للسرقة، والضياع، والنسيان.
- تاسعًا: لا داعي للتظاهر المُبالغ فيه بالثراء، ارتدِ ملابس عاديّة غير مُبالغ في فخامتها، لا تخرج محفظتك المُنتفخة كل خمس دقائق، ولا تبذر البقشيش أمام الجميع هُنا وهناك.
- عاشرًا: بعض السيّاح يتصرّفون مع من يقدّمون لهم بعض الخدمات الخاصّة خلال السفر – كالحلاقين مثلاً- تصرّفات تؤجج طمع الآخرين في جيوبهم مُستقبلاً، كأن يقول أحدهم للحلاق: “احلق شعر رأسي وسأعطيك ما تريده من النقود” ، ويقول آخر للسائق: “أوصلني إلى مكان كذا وكذا وسأعطيك ما تريد”، فيُصعق بعدها بطلبات غير منطقيّة! اسأل منذ البداية عن التكاليف والأجور والأسعار، وادفع ما يُطلب منك تمامًا دون زيادة أو نقصان مُتذكرًا أنك على سفر، وقد تحتاج نقودك الإضافيّة في أي وقت، وأنك بمثل هذا السلوك غير المحسوب تفسد الأمور مستقبلاً على أولئك الذين لا يملكون قدر ما تملكه من المال، ولا يستطيعون تبذير نقودهم ذات اليمين وذات الشمال كما تفعل، فيقدم لهم أولئك العاملون خدمات أكثر رداءة مما يُقدم عادة ظنًا منهم أنهم مُجرّد بُخلاء من بلد الأثرياء!!