تواصل شركة طيران الإمارات في الحفاظ على صدارتها العالمية رغم تحديات تفشي وباء فيروس كورونا، وذلك كونها أكبر شركة طيران دولية من حيث إيرادات الركاب لكل كيلومتر (Revenue Passenger – kilometres)، والتي تقيس حركة المسافرين الفعلية خلال العام 2020.
وأشارت بيانات التقرير السنوي الذي يصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” والذي يقيس أداء شركات الطيران إلى أن طيران الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً في تصنيف أكبر شركات الطيران الدولية من حيث إيرادات الركاب لكل كيلومتر بما يعادل 78.75 مليار، ثم جاءت “راين أير” في المركز الثاني تلتهما “القطرية”.
وجاءت طيران الإمارات في المركز السابع على مستوى العالم في نفس التصنيف لكن عند احتساب النقل الدولي والمحلي معاً، وذلك بعد أن جاءت الناقلات الأمريكية والصينية في المراكز الستة الأولى لاسيما أنها تعتمد على النقل الجوي الداخلي أكثر من الدولي في عملياتها، ولكن طيران الإمارات تعتبر الأولى بين الناقلات العربية.
وعلى صعيد عدد الركاب الدوليين على متن رحلات الناقلات، جاءت طيران الإمارات في المركز الرابع عالمياً بعدد 15.84 مليون خلال العام 2020، بينما جاءت “راين أير” في المركز الأول ب 51 مليوناً (تشمل تذاكر غير مستردة ولا يسمح بتغييرها)، وفقاً لبيانات “إياتا”.
وجاءت الاتحاد للطيران في المركز السادس عشر كأكبر شركات الطيران الدولية على مستوى العالم من حيث إيرادات الركاب لكل كيلومتر بنحو 19.75 مليار. كما حلت الاتحاد للطيران في المركز ال 21 كأكبر شركات الطيران الدولية من حيث أعداد الركاب الدوليين بنحو 4.14 مليون.
وحلت طيران الإمارات في المركز الثالث عالمياً في فئة الشحن الدولي من حيث عدد أطنان الشحن لكل كيلومتر خلال العام 2020 بنحو 9.57 مليار، كما أنها جاءت في المركز الرابع في فئة الشحن الجوي الدولي والمحلي. ووفقاً لبيانات «إياتا»، فإن طيران الإمارات نقلت 1.81 مليون طن من الشحن الجوي خلال 2020.
وأظهرت بيانات طيران الإمارات للسنة المالية 2020-2021، ارتفاع حصيلة الشحن لكل طن كيلومتري FTKM بقوة بنسبة 88%، بسبب الأوضاع غير العادية التي فرضتها الجائحة، والتي تسببت في انخفاض كبير بالطاقة المتوفرة على مستوى العالم.
وتراجع إجمالي كميات الشحن المنقولة بنسبة 22% إلى 1.9 مليون طن نتيجةً لتقلص السعة طوال السنة.
وحققت الإمارات للشحن الجوي أداءً ممتازاً من خلال الاستجابة السريعة للطلب في الأسواق العالمية المتغيرة، ووسعت الناقلة عملياتها بسرعة، وأعادت بناء شبكة الشحن لتلبية الطلب القوي من الشاحنين، الذين واجهوا أزمة في السعة عندما أجبر الوباء الناقلات الجوية على تقليص رحلاتها بشكل كبير.