بدأت الحكومة المصرية في إخلاء مبنى مجمع الخدمات الحكومية الذي يشغل أحد أركان ميدان التحرير بقلب القاهرة، إستعداداً لإعادة هيكلته وتحويله لمشروع سياحى ضخم.
ويعتبر مجمع التحرير أثر تاريخيا مصريا مهما، وثاني أهم معالم الميدان بعد المتحف المصري، وتم إنشاء مجمع التحرير عام 1949 في الموقع الذي كان يضم معسكرات للجيش البريطاني.
ويتكون المبني من 14 دوراً، وتم بنائه على مساحة 28 ألف متر وارتفاعه 55 متراً وبه 1356 حجرة للموظفين، ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور من أدواراه.
وقد أقيم هذا المبنى ليكون رمزا على تحضر البلاد وقدرة المواطن على إتمام معاملاته بسهولة ويسر، لكن الآن يرتاده أكثر من 100 ألف مواطن يومي مما جعل منه مركزًا للبيروقراطية كما وصفته صحيفة التليجراف البريطانية فى تقرير تحت عنوان إغلاق مجمع التحرير قلب البيروقراطية المصرية.
ومجمع التحرير الذى يحتوي على العشرات من المصالح الحكومية والمديريات الوزارية، سيكون خاليا تمامًا من الموظفين وسيتم التوقف عن تقديم الخدمات للمواطنين فى إطار خطة تهدف إلى إعادة تأهيل المبنى والاستفادة منه وإخلاء وسط البلد وتفريغها من التكدس المروري بها.
ومن المقرر إنشاء مشروع استثماري سياحي ضخم ليحل مكان مجمع التحرير بعدما اتفقت الجهات المعنية على هدمه من خلال تعاون إماراتي – سعودي بشراكة مصرية ضمن مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال السياحة والفنادق والمقاولات.
وتم الاتفاق على إعادة هيكلة المجمع وعمل بعض التعديلات لجعله فندقا سياحيا ضخما يضم الكثير من المطاعم وحمامات السباحة وغيرها من الوسائل الترفيهية الأخرى إضافة إلى جراج متعدد الطوابق مكون من 5 طوابق أرضية أسفل المشروع بداخل المبنى.