وضع أمس الاثنين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي حجر الأساس للأعمال الإنشائية لمشروع “برج خور دبي”، وهو الصرح المعماري الجديد الذي من المنتظر أن يكون أطول مبنى في العالم عام 2020، بشراكة بين “دبي القابضة” و”إعمار العقارية”، بتكلفة نحو مليار دولار.
ويعتبر “برج خور دبي” أحد أكبر مشاريع التطوير العمراني في العالم، وتتكامل فيه أحدث تقنيات التصميم والهندسة وخصائص الاستدامة البيئية والمشاريع الذكية، وسيتجاوز البرج كل الأرقام القياسية المسجلة للمباني شاهقة الارتفاع، بما في ذلك “برج خليفة” الذي يصل ارتفاعه إلى 828 متراً، ليصبح عند اكتماله أطول مبنى في العالم.
ويوفر البرج الشاهق إطلالة خلابة على مشـروع الواجهة المائية، وهو مشروع مشترك بين “إعمار العقارية” و”دبي القابضة”، إلى جوار خور دبي، وهو من تصميم المهندس المعماري الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس، ويمتد على مساحة ستة كيلومترات مربعة، ويبعد 10 دقائق عن مطار دبي الدولي، ومن المنتظر أن يصبح وجهة استثنائية تستقطب الزوار والسياح من داخل الدولة وكافة أنحاء العالم.
ويقدم البرج تجارب غير مسبوقة وإطلالات بانورامية كاملة على المدينة ومحيطها، من خلال “قاعة القمة” من أبرز معالم المشروع، التي تتيح للزوار فرصة التمتع بأروع المناظر في السماء.
كما يضم البرج منصات تمثل حدائق لكبار الشخصيات، تحاكي في أجوائها حدائق بابل المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، فضلاً عن الشرفات الزجاجية الدوارة المنبثقة من هيكل البرج، بالإضافة إلى فندقاً مميزاً من فئة “بوتيك”.
وبهذه المناسب قال الشيخ محمد بن راشد: “إن النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها الإمارات وتتجسد ملامحها في حركة التوسع النوعي في البناء هي إحدى ثمار الخطط التنموية الطموحة، ونتاج حركة اقتصادية نشطة، لتكون الإمارات دائماً منبراً متميزا للتطوير، ونموذجاً يحتذي في تبني المشاريع والمبادرات الكبرى التي تضيف جديدا كل يوم لرصيد الحضارة الإنسانية”.
وأضاف: “أطلقنا منذ سنوات “برج خليفة” الذي أدهش العالم بروعة تصميمه كأعلى بناء في على وجه الأرض، واليوم نحتفل بإطلاق صرح جديد ضمن مسيرتنا نحو المستقبل الذي نعمل على أن يكون لنا فيه سبق الريادة في كل المجالات”.