تستهدف قطر تعزيز نمو قطاع السياحة ضمن خططها المستقبلية خلال السنوات القادمة، والرامية إلى استقبال 10 ملايين زائر سنوياً وزيادة عائدات السياحة لتصل إلى 17.8 مليار دولار أميركي بحلول العام 2030.
وتواصل دولة قطر خططها المتنامية نحو زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 5.2% خلال السنوات القادمة، بالإضافة إلى توليد 98 ألف فرصة عمل وتوفير أكثر من 63 ألف غرفة فندقية، وذلك وفقاً لدراسة حديثة أصدرت قبيل انعقاد فعاليات معرض سوق السفر العربي “الملتقى 2017” بدبي خلال الفترة 24-27 أبريل القادم.
وعلى الرغم من التركيز الكبير على المعالم الثقافية والتراثية في البلاد، إلا أن قطر تسعى أيضًا لاستثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار في تطوير مشاريع جديدة في إطار الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030.
كما سيتم إنفاق 2.3 مليار دولار منها على تطوير المرافق الرياضية ومشاريع البنية التحتية والنقل المخصصة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، منشآت كأس العالم 2022 وما يرتبط بها من المشاريع الأخرى.
وتشير توقعات الهيئة العامة للسياحة في قطر إلى ارتفاع إجمالي المساهمة الاقتصادية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 48.5 مليار ريال قطري في عام 2015 إلى 81.2 مليار ريال قطري بنسبة 7.3% بحلول العام 2026.
وشكلت الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة ما نسبته 2.2% من إجمالي التمويل في البلاد في عام 2015، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 8.6% سنويًا حتى العام 2026.
وتعتبر قطر الوجهة الأسرع نموًا في المنطقة من حيث عدد الزائرين، حيث بلغ متوسط الارتفاع 11.5٪ على مدى السنوات الخمس الماضية، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للسياحة.
وأشار تقرير أداء قطاع السياحة للربع الثالث من العام 2016، إلى وصول عدد الزوار في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي لحوالي 2.18 مليون سائح، بما في ذلك أكثر من مليون زائر من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وارتفع عدد المسافرين في مطار حمد الدولي بنسبة 20% في عام 2016 ليصل إلى 39.3 مليون مسافر بزيادة 7.3 مليون مسافر مقارنة بالعام 2015. ويعود هذا الارتفاع إلى النمو السريع الذي شهدته الخطوط الجوية القطرية عبر إضافة 14 وجهة إضافية في العام الماضي