استقبلت إسبانيا التي تعد ثالث مقصد سياحي في العالم 10,1 مليون سائح أجنبي في الربع الأول من العام، أي أكثر من 7,2% من العدد المسجل قبل عام، وفقاً لمعلومات نشرتها بالأمس وزارة الصناعة والطاقة والسياحة الإسبانية، مع العلم بأن البلاد استقبلت عدداً قياسياً من السياح سنة 2013 تخطى 60 مليون زائر.
قطاع السياحة يعد واحدا من اهم ركائز الاقتصاد الاسباني حيث يدر نحو 110 مليارات يورو سنويا، 11 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وزاد عدد السائحين بمقدار 677 ألفاً من جميع الدول المصدرة للسياحة بين شهري يناير ومارس من العام الجاري 2014، حيث قدم أغلب السياح إلى إسبانيا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدول الإسكندنافية ثم إيطاليا.
وتتصدر بريطانيا ترتيب الدول المصدرة للسياح إلى إسبانيا بمليون و900 ألف سائح في الربع الأول من 2014، بزيادة 4.7 في المائة عن العام الماضي، لتصل نسبتها إلى 19.2 في المئة من إجمالي عدد السائحين.
ثم تأتي فرنسا كثاني دولة مصدرة للسياحة لإسبانيا بواقع زيارة 1,7 مليون شخص مع ازدياد بنسبة 11,5 بالمائة، وتليهما ألمانيا بـ 1,6 مليون شخص مع ازدياد بنسبة 6,2 بالمائة، بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة السياحة الإسبانية.
بينما قُدّرت نسب السياح من الدول الإسكندنافية بنحو 7.8 في المئة لتحل الرابعة بعد ألمانيا. كما وفد 545 ألفا و892 سائحاً من إيطاليا في الربع الأول، يمثلون 5.4 في المئة من إجمالي عدد السائحين الأجانب، وبزيادة قدرها 9 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
واوضح بيان الوزارة أيضا ان (جزر الكناري) في المحيط الأطلسي استقطبت اكبر عدد من السياح خلال الربع الأول من العام الحالي حيث زارها اكثر من ثلاثة ملايين سائح مع ازدياد بنسبة 10,6 بالمائة. مشيرا الى ان منطقة (كاتالونيا) الشمالية الشرقية حلت في المركز الثاني مستقطبة 5ر2 مليون سائخ بنسبة ازدياد 3,9 بالمائة، فيما تلتهما (الاندلس) الجنوبية في المرتبة الثالثة بمجموع 1ر1 مليون سائح ثم (فالنسيا) والعاصمة مدريد على التوالي.
وتوقع البيان استمرار وتيرة الارتفاع خلال الربع الثاني من العام الحالي وذلك بفضل التوافد الكبير للسياح الدوليين الى اسبانيا للمشاركة في الاحتفالات بأعياد (الفصح) خلال الأسبوع الماضي والتي بلغت خلالها معدلات الاشغال السياحي نحو 80 في المئة أي ما يعادل مستويات عام 2007 قبل بداية الازمة المالية.
وتلي هذه النتائج الجيدة تلك القياسية المسجلة في إسبانيا سنة 2013 التي زار خلالها البلاد 60,6 مليون سائح أجنبي بما يمثل ارتفاعا قدره 5,6 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه واكبر معدل تاريخي تشهده البلاد مستعيدة بذلك المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد السياح الدوليين.
وتعد السياحة من النشاطات الاقتصادية الرئيسية في إسبانيا. وشكلت عائداتها في العام 2012 10,9% من إجمالي الناتج المحلي و11,9% من إجمالي فرص العمل. ويؤثر انتعاش السياحة إيجابا على الاقتصاد الإسباني الذي ما زال رازحاً تحت وطأة الأزمة وشهد فترتي كساد في خلال خمس سنوات مع نسبة بطالة وصلت إلى 26,03%.
