Booking.com

وافقت هيئة الرقابة على الاتصالات الأميركية على دعوة المواطنين لإبداء آرائهم بشأن مقترح لإنهاء حظر استخدام الهواتف المحمولة خلال رحلات الطيران الأميركية.

إجراء مكالمات خلال رحلات الطيران

وزارة النقل الأميركية تدرس القضية من وجهة نظر المستهلكين

وتسبب الاقتراح الذي تم الترويج له الشهر الماضي في موجة كبيرة من الاحتجاجات من جانب الركاب كثيري السفر الذين يقلقهم احتمال اضطرارهم إلى سماع المحادثات الهاتفية من الركاب الآخرين لكن توم ويلر رئيس مجلس إدارة لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية الداعم الرئيسي للاقتراح رفض هذه المخاوف قائلاً إن اللجنة مسؤولة عن الأمور الفنية, وليس عما إذا كان الركاب على الرحلات يتسمون بالكياسة.

وقال ويلر: «لا أريد الشخص الجالس في المقعد القريب مني يثرثر على ارتفاع 35 ألف قدم أكثر من أي شخص آخر لكننا لسنا لجنة الكياسة الاتحادية».

وكانت لجنة الاتصالات الاتحادية المؤلفة من خمسة أعضاء صوتت بتأييد ثلاثة مقابل اثنين على إجراء فترة استطلاع لآراء المواطنين لمدة ثلاثين يوماً بشأن تغيير القاعدة لمنح المواطنين وأصحاب المصلحة الآخرين فرصة في الإدلاء برأيهم.

وسيعقب فترة التعليق فترة مدتها ثلاثون يوما للرد, وأشارت وكالة أميركية أخرى إلى أنها تريد أن يكون لها رأي في هذا الشأن.

وقالت وزارة النقل الأميركية إنها تريد أن تدرس القضية من وجهة نظر المستهلكين, وأضافت الوزارة أنها سمعت بالمخاوف المثارة من جانب شركات الطيران والمسافرين, وأطقم الطائرات وأعضاء بالكونجرس القلقين بشأن فكرة قيام الركاب بالتحدث عبر هواتفهم المحمولة خلال رحلات الطيران.

وجدير بالذكر أن Federal Aviation Administration المعروفه اختصارا بـ FAA قررت فى وقت سابق السماح للمسافرين باستخدام الوسائل الإلكترونية المحمولة خلال رحلاتهم الجوية بما في ذلك فترتا الإقلاع والهبوط منهية بذلك فترة من المنع امتدت لخمسين عاما.

وأشار مايكل هويرتا إلى أنه في حالات نادرة لا تتعدى 1%, يمكن أن يطلب من المسافرين توقيف تلك الأجهزة بسبب تشغيل أجهزة مساعدة طيران خاصة بالفترات التي تكون فيها الرؤية صعبة جدا بسبب الظروف المناخية.

واستعانت اللجنة التي شكلت خلال العام الماضي بآراء طيارين ومسافرين وصناع طائرات وخبراء تكنولوجيا, وبموجب القرار يمكن للمسافرين استخدام الإنترنت بالطائرات التي توفر هذه الخدمة كما يمكنهم الاستفادة من تقنية بلوتوث داخل الطائرات, وسيبقى استخدام أجهزة الهاتف المحمول لإجراء مكالمات ممنوعا بسبب الضوابط التي تضعها سلطة الاتصالات الأميركية.

وسيطلب من المسافرين وضع أجهزة الحاسوب المحمول تحت المقاعد والأجهزة اللوحية بالحقيبة الخلفية للمقاعد, وذلك خلال فترتي الإقلاع والهبوط.

وسيشمل القرار الجديد جميع الرحلات الجوية الداخلية والدولية بالولايات المتحدة, وطالبت اللجنة التقنية إدارة الطيران الأميركية بالعمل مع منظمة الطيران العالمية على اعتماد القرار وتطبيقه على سائر الرحلات الجوية بالعالم.

ويعود منع استخدام الأجهزة الإلكترونية خلال الرحلات الجوية إلى عام 1966 حين أظهرت دراسات أن مستقبلات أجهزة الراديو الخاص بموجات أف أم تسبب تشويشا على بعض أنظمة الطيران.

شارك برأيك