Booking.com

تعمل شركة “الاتحاد للطيران” على تنفيذ عمل لم تجرؤ أي شركة طيران عالمية على اتخاذ نظير له ولم تخطط أي منها لإنجازه، وتتمثل هذه الخطوة في إرساء دعائم شبكة سفر عالمية من خلال ضخ استثمارات ضخمة في شركات طيران عالمية.

الاتحاد للطيران

“الاتحاد للطيران” تعمل علي ترسي شبكة سفر عالمية وتضخ استثمارات ضخمة في شركات طيران عالمية

الجدير أن شركة “الاتحاد” استحوذت على حصص في 7 شركات طيران عالمية بدءاً من أستراليا وامتداداً إلى إيرلندا خلال العامين الماضيين.

وتنشط حالياً في تقويم احتمال الاستثمار في شركة الطيران الإيطالية “ألياليا” بحسب جهات قريبة من المفاوضات بين الطرفين الإماراتي والإيطالي.

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين في الشركة أن هدف “الاتحاد للطيران” هو تعزيز سريع لحركة طيرانها، وتقليص تكاليف شبكة طيرانها مع الاستغناء عن شراء المئات من الطائرات، والتوسع عالمياً.

وأضافت “وول ستريت جورنال” أن شركات طيران أوروبية منها “بريتش إيروايز”، والاسكندنافية “ساس” حاولتا اتخاذ النهج ذاته بالتوسع في عقد تسعينات القرن الماضي لكن سرعان ما سحبتا استثماراتهما غير الناجحة.

كما عمدت “السويس إير” إلى الاستثمار في شركات طيران أوروبية، ولكن سرعان ما خابت محاولاتها تحت وطأة صفقاتها وتمت تصفية استثماراتها في العام 2001.

وفي العام الماضي 2012 باعت شركة الطيران السنغافورية 49% من حصتها في شركة “فيرجن أتلنتك إيروايز” البريطانية بخسارة بعد شراكة استمرت 14 عاماً.

ولكن الرئيس التنفيذي ل”الاتحاد للطيران” جيمس هوغان يستدرك مؤكداً أن مقاربة “الاتحاد” مختلفة.

وقال: “إن ما نقوم به هو الاستثمار في شركات طيران عالمية لديها إدارات قوية، ونتوقع من تلك الإدارات أن تدير أعمالها على نحو نموذجي، ولا شك فإننا سنحقق العائدات والأرباح المستهدفة”.

وأضافت “وول ستريت جورنال” أن استثمارات “الاتحاد” حققت اختراقات واسعة حيث اشترت 24% من شركة “جيت إيروايز” الهندية، وهي من كبريات شركات الطيران في سوق السفر الهندي، وفي العام 2011 اشترت 2 .29% من شركة “طيران برلين” الألمانية، وهي الشركة الثانية في تصنيف أهم شركات الطيران الألمانية.

كما استحوذت على 3% من مجموعة إيرلينغوس، وهي الناقلة الجوية الرسمية للجمهورية الإيرلندية.

وفي الشهر الماضي نوفمبر اشترت 3 .33% من الناقلة الجوية الإقليمية السويسرية “داروين إيرلاينز”، وأعلنت عن خطط لإعلان علامة تجارية جديدة تحت مسمى شركة “الاتحاد الإقليمية”، وهي المرة الأولى التي تضع الاتحاد اسمها الرسمي على أحد الاستثمارات.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين في “الاتحاد” أن وضع التسمية الجديدة ستكون على شركتي طيران على الأقل هما “طيران سيشل” و”طيران صربيا”.

ويعود الفضل في كل ذلك إلى استثمارات “الاتحاد” التي نقلت 6 .8 مليون راكب حتى سبتمبر العام 2013، ونقلت في الفترة ذاتها العام 2012 6 .7 مليون راكب.

وفي الربع الثالث من 2013 وفرت الشراكات مع شركات طيران أجنبية عائدات المسافرين 23% أو 247 مليون دولار بحسب “الاتحاد” ذاتها، وارتفع عائد الشركة إلى 8 .4 مليار دولار العام 2012 من 5 .2 مليار في العام 2008، ولكنها لم تنشر أرقام مكاسبها أو النتائج المالية المدققة.

ويرى هوغان أن: “هذا الأسلوب الذي تنهجه الاتحاد هو أسلوب ذكي أي إنشاء شبكة عالمية من خطوط الطيران”.

ووصف الأسلوب بأنه يماثل عقلية شركات ناقلة لها النهج ذاته، وبذلك نقوم بتغطية بلدان وأقاليم لم يكن لنا أن نغطيها بالعمق لتغطية شبكة السفر المحلية في تلك البلدان.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن هوغان القول إن من بين المكاسب التي ستحققها مقاربة “الاتحاد” هو توسيع دائرة مشتريات الطائرات، وقطع الغيار، والتدريب، وخدمات الصيانة.

وأوضح هوغان أنه بالنسبة ل”طيران برلين” على سبيل المثال، فإن “الاتحاد” استعادت 95 مليون دولار قيمة استثمار عبر عمليات توفير وزيادة في حركة نقل الركاب.

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة إير لينغوس قمنا بالكثير معاً في حقل المشتريات مؤكد أن العمليات تتوسع على أسس المحركات والطائرات وأنظمة تقنية المعلومات.

وعن تحالف “الاتحاد” قال جون ماكولوغ الذي أدار تحالف “ون ورلد” خلال ثماني سنوات وحتى العام 2011 إن أمام طيران الاتحاد فرصة قوية للعمل لأن شركات الطيران المشاركة يمكن أن تجني الزبدة وتتجاهل ما تبقى من أعمال.

شارك برأيك