تعتزم هيئة الطيران المدني السعودية في سبتمبر المقبل خصخصة قطاع الملاحة الجوية ومطار الملك خالد بالرياض أكبر مطار في العالم من حيث المساحة.
وقال مصدر إن “الهيئة” المستحدثة حديثاً ترغب في خصخصة قطاع الملاحة والمطار الذي تبلغ مساحته 225 كيلو متر مربع، وتحويلهما إلى شركتين مملوكتين.
وأضاف إن الخصخصة ستتيح آفاقاً جديدة لعمل الملاحة الجوية ومطار الملك خالد، وفرصاً وظيفية تقدر بنحو 3 آلاف وظيفة خلال السنوات الثلاث الأولى من الخصخصة، وسينافس المطار خلال عامين فقط من دخوله عالم الخصخصة أفضل المطارات في العالم.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمر في العام 2011 بإنشاء هيئة مستقلة للطيران المدني، وجعل رئيسها مسئولا عن مجلس إدارة شركة “الخطوط الجوية السعودية” في خطوة قد تساعد على التعجيل بخصخصة شركة الطيران الوطنية.
وجاء ذلك القرار في إطار سلسلة مراسيم ملكية فصلت الطيران المدني عن وزارة الدفاع والطيران بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد السعودية، والذي كان مسئولا أيضاً عن الوزارة.
كما تحاول الرياض منذ عدة سنوات خصخصة “الخطوط السعودية”، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، وبدأت هذه العملية في 2006 بتقسيم الشركة إلى ست وحدات بهدف بيع كل واحدة منها على حدة، وتشمل تلك الوحدات التموين والشحن والصيانة والرحلات وأكاديمية الطيران والخدمات الأرضية.
ويقول مراقبون إن حمل الحكومة ملف قطاع الطيران ودعمه أصبح عبئاً عليها من الناحية الاقتصادية في الوقت الذي يحتاج فيه إلى إصلاح وإعادة هيكلة.
وجدير بالذكر أن مطار الملك خالد هو مطار دولي يبعد عن العاصمة السعودية الرياض حوالي 35 كيلو متر، وهو مركز نظام النقل الجوي الوطني.
قام بتصميمه المكتب الأمريكي للهندسة المعمارية هلموت أوباتا وكاساباوم، وافتتح في 1983 ليكون أكبر مطار في العالم من حيث المساحة حيث تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 225 كيلومتر مربع يحمل المطار اسم خالد بن عبد العزيز آل سعود الذي كان رابع ملوك المملكة العربية السعودية.
يشتمل مجمع الركاب على صالتين داخليتين وصالتين دوليتين متصلة عن طريق ثلاثة مباني موصلة, وكل من هذه الصالات ثلاثية التخطيط أي ذات قاعدة مثلثة الشكل ومساحة أرضيتها 47.500 متراً مربعاً تقريباً.
الصالة الأولى “TR-1” تخدم شركات الطيران العالمية غير السعودية والصالة الثانية “TR-2” تخدم المسافرين على الرحلات الدولية على الناقل الوطني “الخطوط الجوية العربية السعودية” والشركة الخاصة “طيران ناس“، الصالة الثالثة “TR-3” تخدم المسافرين على الرحلات الداخلية “الخطوط السعودية” و”طيران ناس” إضافة إلى الصالة الرابعة المغلقة منذ افتتاح المطار “TR-4”.
ويصل طول كل مبنى من المباني الموصلة بين الصالات إلى 168م ومساحته التقريبية 25.000 متراً مربعاً، وتحتوي المباني على مسارات متحركة ومطاعم ومقاصف ومكاتب لشركات الطيران والجهات الحكومية وأسواق تجارية.
كما يوجد مقابل الصالات مواقف عامة للسيارات من ثلاثة طوابق، وتتسع لحوالي 8000 سيارة بالإضافة إلى 3600 سيارة فوق السطح.