يبدأ تشغيل مدرج الطائرات الجديد في مطار الشارقة الدولي مطلع سبتمبر المقبل بحسب علي سالم المدفع عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي.
وقال المدفع خلال كلمته في الجلسة الـ 14 للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: «يتم في الوقت الراهن الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمدرج الطائرات الجديد, والذي تم تصميمه بطول 4060 متراً وعرض 60 متراً موازياً للمدرج الحالي لتلبية المتطلبات المستقبلية للمطار من أجل هبوط الطائرات الكبيرة والأجيال الجديدة من الطائرات».
وأضاف, خلال حديثه في الجلسة التي خصصت لمناقشة سياسة المطار إنه تم وضع خطة عمل لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الرحلات والمسافرين اعتباراً من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة أشهر, وذلك بعد قرار الإغلاق الجزئي لمدرج الطائرات في مطار دبي الدولي بسبب أعمال الصيانة وتحويل عدد من شركات الطيرات رحلاتها إلى مطار الشارقة.
ونوه بأن الخطة تشمل زيادة 20 منضدة لإنهاء إجراءات السفر وإنشاء موقع مؤقت كبوابات المغادرة يشمل استحداث 4 بوابات إضافية لاستيعاب المسافرين المغادرين وفيما يخص التوطين, أكد أن نسبة التوطين في الإدارة العليا وصلت إلى 90% فيما بلغت في الإدارات الأخرى ما بين 50 – 65%
وذكر أن أعداد المسافرين في مطار الشارقة الدولي في العام المنصرم 2013 بلغت 8505268 فيما بلغ عدد الرحلات الجوية خلال العام نفسه 66247.
وعن الخطة التطويرية للعام 2014, قال إنها تتضمن تحديد الأسواق المستهدفة من شركات الطيران ومشغلي البرامج السياحية والحضور والمشاركة بفعالية في أبرز الأحداث العالمية الموجودة في هذه الأسواق الدولية كما تتضمن الخطة إدارة المطار بطريقة تجارية عبر تطوير المساحات والأراضي غير المستخدمة داخل حرم المطار والتشجيع على الاستثمار في هذه المساحات, واجتذاب المزيد من شركات الطيران وزيادة الشراكات الإستراتيجية.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ خطط وأنظمة عمل لمواكبة التطور في قطاع الشحن الجوي تتصدرها التخليص الجمركي الإلكتروني بالتعاون مع جمارك الشارقة ونظام بوليصة الشحن الإلكترونية.
وتتضمن الخطة أيضاً زيادة العوائد وخفض التكاليف وتنويع مصادر الدخل والعمل على تقديم خدمات منافسة من حيث الجودة والسعر وتفعيل مراقبة منظومة اللوائح والأنظمة واستقطاب المهارات المواطنة.
وكان المجلس الاستشاري لإمارة قد عقد جلسته الرابعة عشرة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن يوم الخميس الماضي بمقره في مدينة الشارقة برئاسة عبدالرحمن سالم الهاجري رئيس المجلس, وتضمن جدول الأعمال بعد التصديق على مضبطة الجلسة الثالثة عشرة مناقشة سياسة هيئة مطار الشارقة الدولي.
واكد الأمين العام للمجلس الاستشاري أحمد سعيد الجروان أن مطار الشارقة الدولي من أهم المطارات في المنطقة حيث يشهد توسعاً وتطوراً متواصلين بما يتواكب بمتطلبات السوق العالمية المتسارعة والمتغيرة بالمقارنة مع بداية انطلاقته في عام 1932 كمحطة توقف لرحلات الخطوط الجوية البريطانية لنشهد طوال تلك العقود قفزات كبيرة حققتها هيئة مطار الشارقة الدولي من خلال منظومتها التي اعتمدت على تقديم أحدث وأجود الخدمات, فضلاً عن إتباع سياسة الأجواء المفتوحة التي أدت إلى تعميق التواصل مع مختلف مدن العالم الرئيسية وتكثيف الرحلات الجوية إليها, ولأهمية دور مطار الشارقة الدولي وازدياد حضوره كداعم اقتصادي وعنصر أساسي في عملية النمو والازدهار وما يقدمه من خدمات.
وناقش الأعضاء حزمة من القضايا والشؤون الهامة فيما يختص بسياسة مطار الشارقة, وفي أولى مداخلات أعضاء المجلس طالب عدنان حمد الحمادي بإنشاء صالة خارجية للمسافرين واستفسر عن خطط توسعة المطار, واقترح قيام شركة العربية للطيران بفتح خطوط طيران لوجهات بعيدة ومرغوبة للسفر.
بدورها طالبت إحسان السويدي بهيكل متكامل للمطار يساير هياكل المطارات المتقدمة والاهتمام بالكادر البشري, أما العضو محمد راشد رشود فاستفسر عن جاهزية المطار لاستقبال الرحلات المحالة من مطار دبي, فيما دعا العضو عبدالله رمضان السجواني بتطبيق حوافز للعاملين بنظام الورديات ومعالجة مشكلة التسرب الوظيفي.
واستفسر العضو سعيد غانم السويدي بشأن تدعيم القسم التجاري بالخبرات والكفاءات والعمل على إعادة استقطاب شركات طيران جديدة فيما أكدت العضوة شيخة الطنيجي أهمية التكامل مع مجلس التعليم والجامعات في توجيه الطلبة نحو تخصصات المطار.