أكد المسؤولون في شركة بوينج أن قطاع الطيران في العالم يشهد طلبا متزايداً على الطائرات التجارية, وتتوقع الشركة أن يبلغ حجم الطلب عليها ١٢٠٠ طائرة للشرق الأوسط خلال الفترة من ٢٠١٣ حتى عام ٢٠٣٣, وتصل قيمتها إلى ٥٥٠ مليار دولار أمريكي.
وتحدث المسؤولون لممثلي وسائل الإعلام الخليجية خلال زيارتهم التي نظمتها شركة بوينج “الدفاع والفضاء” لزيارة مكاتبها ومصانعها للطائرات التجارية والدفاعية, وقد زار الوفد الصحفي الخليجي مصانع شركة بوينج لطائرات شينوك العسكرية وطائرات ٢٢-٧ اسوبري ووي ٢٢ في فيلادلفيا, ومصانع طائرات ٧٣٧ و٧٤٧ و٧٧٧ و٧٨٧ التجارية في مدينة سياتل.
وقالوا إن سوق الطيران التجارية يشهد نموا كبيرا حيث بلغ حجم الطلب السنوي ٣٥ ألف طائرة بقيمة ٤٫٨ تريليون دولار وأشاروا أن نمو حركة المسافرين في منطقة الشرق الأوسط بلغت ٦٪ سنويا ما يوفر فرصا كبيرة لنمو وازدهار شركات الطيران مثل الخطوط الجوية القطرية حيث تمتلك ٣٦ طائرة من طراز بوينج ٧٧٧, ولديها ٨ طائرات تحت الطلب سيتم تسليمها في فترات متلاحقة.
وأوضحوا أن شركة الخطوط الجوية القطرية أسرع شركات الطيران نمواً في العالم, وتمتلك أسطولاً حديثاً وخدمات متفوقة وأكدوا أن منطقة الشرق الأوسط تحتل المرتبة الثالثة في قطاع الطيران التجاري بعد الصين وأمريكا اللاتينية.
وقال رئيس بوينج انترناشونال إن عائدات الشركة لعام ٢٠١٢ بلغت ٨١٫٧ مليار دولار أمريكي مقارنة بعام ١٩٩٦ حيث بلغت ٢٣ مليار دولار.
وقال شيبرد هيل رئيس بوينج انترناشونال نائب الرئيس الأول بقسم استراتيجيات وتطوير الأعمال بشركة بوينج وعضو في مجلس الشركة التنفيذي إن عائدات بوينج لعام ٢٠١٢ بلغت ٨١,٧ مليار دولار, وبنمو كبير مقارنة بعام ١٩٩٦ حيث بلغت العائدات حينها ٢٣ مليار دولار, وبوينج عام ١٩٩٦ كانت عملياتها ٢٥٪ والدفاع والأمن والفضاء بينما العمليات التجارية بلغت ٢٥٪ اليوم, وفي عام ٢٠١٢ بلغت ٤٠٪ والدفاع ٦٠٪ للطيران التجاري حيث بلغت عائدات الطيران التجاري ٤٩٫١ مليار دولار مشيرا إلى أن عائدات بوينج للدفاع والفضاء والأمن بلغت ٣٢٫٦ مليار دولار بينما بلغت عائدات بوينج كبيتال ٤٤١ مليون دولار.
وأضاف هيل إن عدد موظفي بوينج ١٧٠ ألف موظف يعملون في خمسين ولاية أمريكية و٧٠ دولة عالمية, ولديها عقود تزيد على ٢٨ ألف شركة وشريك, ولديها عملاء لدى ١٥٠ دولة, وهناك ١٢ ألف طائرة بوينج في الخدمة حاليا أي ما يشكل تقريبا ٧٥٪ من الأسطول العالمي.
وأشار أن نمو السفر في منطقة الشرق الأوسط كبير, ولذلك هذا انعكس على نمو المطارات ونمو شركات الطيران في المنطقة موضحا أن إستراتيجية الشركة تطورت عن السابق, وأصبحت تعتمد على تعزيز وجودها في الأسواق العالمية وتوفير منتجات تلبي احتياجات هذه الأسواق والشركات العاملة فيها، ما دفع الشركة إلى تأسيس العديد من الشركات وضخ الاستثمارات في بعض دول المنطقة للاستفادة من الطاقات الكامنة في هذه الدول.
وأكد هيل أن المنطقة تتميز بوجود الشباب المتعلم ما يساعد على تأسيس شركات صناعية غير نفطية لافتا أن بوينج دخلت في شراكات مجتمعية وتعليمية للمساهمة في تطوير الأجيال الشابة ودعم رؤية الحكومات في هذه الدول.
وقال هيل إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت مركزا للطيران وتصل الشرق بالغرب, وأكبر مثال على ذلك الدور الذي تلعبه شركة الطيران القطرية والاتحاد الإماراتية ما يشكل فرصا استثمارية كبيرة للشركات العاملة في المنطقة, ويوفر فرصا للشراكة وتنمية التعاون الاستثماري والاقتصادي موضحا أن الشرق الأوسط يحتل المرتبة الثالثة عالميا بالنسبة للطيران التجاري بعد أمريكا والصين بينما بالنسبة للدفاع يشكل حجم عمليات بوينج في الشرق الأوسط وأفريقيا ٢٣٪.