أحيت الرقصات والعروض الشعبية ليالي مهرجان الدرب السياحي حيث يعمد كثير من الأهالي، وهرباً من شتاء أبها إلى سخونة أجواء هذا المهرجان، وحضور فعالياته المبهجة.
ويُعد هذا المهرجان متنفساً لأهالي مدينة أبها الذين يسعون للاستمتاع بجو دافئ، وقال الشاب خالد عسيري إن برودة أبها هي سبب وجوده في هذا المهرجان مؤكداً أن الأكلات الشعبية هي من أكثر الأشياء التي تمتاز بها منطقة ساحل عسير بالإضافة إلى أجوائها الدافئة.
وقال أبو محمد إن التوجه لمناطق تهامة هي عادة أسبوعية عند سكان مدينة أبها، وقال: “إنها تمثل خطة هروب تكتيكي من الأجواء الباردة مؤكداً أن المهرجانات أصبحت وسيلة جذب رئيسة لاحتوائها على أدوات ترفيه للكبار والأطفال معاً”.
ففي الوقت الذي ينشغل الأطفال بألعابهم ولهوهم البريء ينشغل الكبار بالأكلات الشعبية والحوارات المسائية والجلسات التراثية فضلاً عن الرقصات الشعبية العسيرية التي تلاقي إقبالاً كبيراً.
وأضافت الشابة فاطمة عسيري أن هذه المناطق أصبحت أجمل من ذي قبل لما تحتويه من المهرجانات السياحية التي تحتوي على المطاعم الشعبية والأسواق بالإضافة لملاهي الأطفال، وقرب مركز الشقيق الذي يعد أقرب واجهة بحرية لمنطقة عسير حيث تتجمع الأسر، وتقضي أوقات ممتعة بعيداً عن صخب المدينة فضلاً عن الشتاء القارص الذي يلف الأجواء هذه الأيام.
وجدير بالذكر أن مدينة أبها تسمي مدينة الضباب وعروس الجنوب، وهي المركز الإداري لمنطقة عسير, ومملكة الجبال وموطن الخيال.
تزهو بثوبها من المظاهر الطبيعية الخلابة والمناخ المعتدل صيفاً, وتضم عددا كبيرا من المعالم الأثرية والقصور كقصر شدا ورجال ألمع, والأسواق الشعبية القديمة كسوق الثلاثاء الذي يمكنك من اقتناء تحف وتذكارات ثمينة.
بالإضافة إلى المراكز التجارية الحديثة المنتشرة في المدينة, فزوار أبها يعودون إلى بيوتهم حاملين معهم أجمل ذكرى لأروع رحلة كأنها من الخيال.
ومدينة أبها هي المقر الإداري وعاصمة منطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية وأهم مدنها حيث يوجد بها مقر الإمارة وفروع الوزارات.
تقع على جبال الحجاز، ويجاورها من الشرق والشمال الشرقي محافظة خميس مشيط، ومن الشمال الغربي محافظة النماص، ومن جهة الغرب والجنوب الغربي محافظة محايل.
تعتبر مدينة أبها من أهم المصائف والمدن السياحية في المملكة العربية السعودية بسبب اعتدال مناخها وارتفاعها الكبير عن سطح البحر فإنها تسمى أيضاً عروس الجبل كما تسمى سيدة الضباب، وكذلك أبها البهية بسبب الجمال الطبيعي الذي تتميز به.
يوجد في مدينة أبها العديد من المعالم الأثرية التي تعزز من قيمتها كواجهة سياحية وأثرية تاريخية مهمة مثل القلاع الأثرية والتاريخية التي تنتشر في أنحاء مدينة أبها مثل قلعة أبو خيال الاثرية، وقلعة شمسان، وقلعة الدقل التاريخية.
وكذلك يجد السائح فيها عدد من الأماكن التاريخية ما بين متحف ألمع للتراث، وقرية المفتاحة، ومركز الملك فهد الثقافي، وقصر الملحة، وقصر شدا الأثري.
إلى جانب الأسواق الشعبية التي حافظت أمانة أبها عليها، وأبرزها سوق الثلاثاء، وسوق ربوع آل يزيد، وسوق سبت بني رزام، وسوق الجمعة الواديين والتي يتمكن فيها الزائر من شراء التحف والتذكارات والأزياء الشعبية كما يوجد العديد من المتنزهات التي تتميز بجمالها وبتوفر الخدمات فيها.