Booking.com

كشفت دراسة اقتصادية أن مُعدّل إنفاق الحجّاج في العام الجاري سجل هبوطا حادا بلغ 31% حيث بلغت مُعدّلات الإنفاق نحو 18 مليار ريال على جميع القطاعات العاملة في الحج مقارنة بنحو 26 مليارا أنفقها الحجّاج في العام الماضي.

حجاج بيت الله الحرام

18 مليار ريال مُعدّلات الإنفاق على جميع القطاعات العاملة في الحج

وأضافت الدراسة أن تطبيق ”إجراءات صارمة” لتحديد أعداد حجّاج الداخل والخارج بسبب المشاريع التطويرية في العاصمة المقدسة أدى إلى انخفاض أعداد الحجّاج إلى أقل من النسب المُحدّدة, وأثر سلبا في إنفاق الحجّاج بسبب ارتباط إجمالي الإنفاق بأعداد الحجّاج.

وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة أم القرى الدكتور عابد العبدلي, والمختص باقتصاديات الحج, والذي أجرى الدراسة إن الانخفاض في الإنفاق الإجمالي انعكس مباشرة بنفس النسب على عوائد قطاعات الحج.

ونتيجة للإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها السعودية للحفاظ على سلامة الحجّاج, ولإيجاد مشاريع مستقبلية قادرة على استيعاب أعداد أكبر انخفض عدد حجّاج الخارج 21 في المائة, وأدى إلى انخفاض الإنفاق الإجمالي من 19.3 مليار ريال في العام الماضي إلى 15.2 مليار, أي بنسبة 21.2%.

بينما انخفض حجّاج الداخل بنحو 57%, وأدى هذا إلى انخفاض إنفاقهم من 6.9 مليار إلى 2.9 مليار أي بنسبة 58%.

وتقول الدراسة إن أعلى إنفاق للحجّاج كان في عام 2012 حيث تجاوز 26 مليار ريال بسبب عدد الحجّاج الكبير في ذلك العام, بينما هبط الإنفاق بشكل حاد هذا العام إلى نحو 18 مليارا, بانخفاض يُقدّر بـ31%.

وإنفاق الحجّاج القادمين من الخارج يتجاوز نظرائهم في الداخل, ما يدل على أهميتهم في إجمالي الإنفاق وفقا للدراسة, وقالت: يُلاحظ في هذا الموسم تصاعد الأسعار ولا سيما في قطاع الإسكان لتعويض انخفاض عدد الحجّاج.

وتوقعت الدراسة أن يكون هناك انخفاض ملحوظ في عوائد الحج بسبب انخفاض أعداد الحجّاج من الخارج والدخل حسب نسب التخفيض المعلنة.

ومن ناحية اخري وافقت هيئة كبار العلماء في السعودية على خطة تطوير المشاعر المقدسة “منى ومزدلفة وعرفات”, وفق المخطط الشامل الذي أقره مجلس الوزراء مؤخرا لتستوعب المشاعر 7 ملايين حاج.

وأكدت موافقة هيئة كبار العلماء على خطة التطوير وفق ضوابط شرعية أهمها البناء على سفوح جبال منى وترك بطن الوادي في الدور الأرضي مشاعا، وفق المنهجية الشرعية “مناخ لمن سبق” مشيرة إلى أن تكاليف المرحلة الأولى من المشروع تبلغ 100 مليار ريال فيما تقدر كامل التكلفة نحو 200 مليار ريال.

ولفتت مصادر مسؤولة إلى طرح مشروع الدراسات التفصيلية من قبل هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة خلال أيام أمام المكاتب الاستشارية العالمية بالتضامن مع مكاتب استشارية محلية حيث تضمن خطة التطوير أنظمة المباني الشريطية المتناغمة مع خطوط الطبوغرافيا لجبال منى ومزدلفة, وذلك للمحافظة على روحانية المناسك في المشاعر المقدسة.

من جهته قال المهندس جمال شقدار مسؤول تطوير مشعر منى في الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إن خطة تطوير المشاعر المقدسة تعتمد على إعادة النظر في هيكلية أنظمة السكن والنقل وخدمات النظافة مؤكداً أن هذا يتم وفق منهجية الاستطاعة الشرعية لتستوعب سبعة ملايين حاج, وذلك عبر بناء مسطحات على سفوح الجبال وأواسطها بنظامي المرحلة الأولى “طويلة المدى” لعدد خمسة ملايين حاج, والمرحلة “قصيرة المدى” لمليوني حاج, وأوضح أن خطة التطوير تتضمن ست مناطق لكل منها خدمات نقل وتغذية وسلامة ونظافة منفصلة.

وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ خطة تطوير المشاعر المقدسة على مراحل حتى لا تتأثر استمرارية مواسم الحج بالأعداد المعتادة, ويرتبط محور الحركة المركزي بنفق ذكي تمدد خلاله كل الخدمات بما فيها الطوارئ والنظافة, وسيتم تطبيق الأنظمة الذكية في مجالات إدارة الحشود والنقل والتغذية وحركة الطوارئ.

شارك برأيك