قررت دائرة التنمية السياحية بعجمان تعزيز عمليات التدقيق على جودة الخدمات الفندقية بالإمارة, وذلك عن طريق الاستعانة بمتسوقين سريين, يتعاملون مع المنشآت الفندقية بمختلف درجاتها وفئاتها كنزلاء عاديين لكن هدفهم هو قياس معايير مستوى الخدمة والمنتج حسب المعايير العالمية.
ووقع فيصل أحمد النعيمي مدير عام الدائرة عقد خدمات مشروع المتسوق السري للمنشآت الفندقية بعجمان مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في استشارات إدارة السياحة والفنادق.
وقالت يامينه أوشر مدير إدارة التراخيص والمعايير السياحية بدائرة التنمية السياحية بعجمان إن المشروع المقرر تطبيقه للمرة الأولى في إمارة عجمان يهدف لقياس مدى التزام المنشآت الفندقية بالمعايير السياحية المعتمدة حاليا, وإنه مرتبط بهدف استراتيجي معتمد بالدائرة هو تطوير التشريعات والمعايير السياحية.
وأوضحت إنجي منير عطية رئيس قسم التصنيف بالدائرة والمشرفة على المشروع أن التعاقد تم مع شركة متخصصة في هذا المجال ولديها الخبرة والقدرة على القيام بمختلف الأعمال المطلوبة والمتوقعة, وفقا لأعلى المعايير الفندقية, وأنه بموجب هذا العقد تلتزم الشركة بإعداد أدوات تقييم ومعايير دولية تتناسب مع مستوى الخدمة والمنتج, والتي تتناسب مع أنظمة التصنيف المعتمدة بحكومة عجمان للمنشأت الفندقية, وإعداد وتنفيذ أعمال المتسوق السري, وتحليل وتقييم نتائج أعماله, وتقديم توصيات لعدم التزام أي منشأة فندقية إن وجد بأنظمة التصنيف والمعايير الخاصة بالدائرة.
وقالت إنه في غضون الشهور المقبلة سيتم الانتهاء من مشروع بحثي متخصص في معايير المتسوق السري, وفقا لأحدث القواعد الفنية والعلمية العالمية المطبقة في هذا الخصوص, ووضع خطة تنفيذية لتحديد الأوضاع الحالية للمنشآت الفندقية منوهة بأن ذلك سيخدم جهود تأهيل تلك المنشآت لخوض منافسات جائزة “مينا ترافل أووردز” السياحية التي يتنافس عليها فنادق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جانب اخر استعرضت دائرة التنمية السياحية في عجمان تجربتها في تخطيط الحملات الترويجية للإمارة خارج الدولة خلال ندوة “بناء مستقبل بلادنا” التي نظمتها مؤخرا كلية التقنية العليا للبنات في الشارقة.
وأكد فيصل أحمد النعيمي مدير عام الدائرة خلال الندوة أهمية التخطيط الفعال للحملات الترويجية في الخارج وضرورة استهداف أسواق السياحة الرئيسية والحاجة إلى وضع تصور استراتيجي واضح المعالم واستراتيجية فاعلة ومرنة تضمن ملاحقة التغيير, وتحديد متطلبات الاستجابة الدقيقة له من خلال نظام معلومات تسويقي فاعل ومتطور يوفر البيانات اللازمة لنجاح الحملة الترويجية.
وأوضح أنه عند التخطيط يتعين أن تؤخذ عناصر عدة في الاعتبار أهمها فهم رسالة وغرض الحملة واختيار المكان الملائم وتدوين الخطة.
وقال إن القائمين على أي حملة ترويجية ينبغي أن يضعوا نصب أعينهم هدف رفع التدفقات الاستثمارية عبر التركيز على عدد من القطاعات المتخصصة وعرض التوجهات الحالية وأنماط التدفق في رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في المنطقة التي يراد الترويج لها مع ضرورة عدم إغفال التعريف بتراث وثقافة وتقاليد المجتمع وذلك للعمل على بناء مشروعات تحظى بالرضا العام للمجتمع ولا تتنافر مع تقاليده.