أكد أحمد المنصوري المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن العمل بدأ في إنجاز المرحلة الثانية من توسعة المطاف حيث سيستمر إلى مطلع نهاية شهر شعبان المقبل مشيراً إلى أنه بدخول الشهر الكريم سيتم إيقاف الأعمال فيها لتستأنف بعد ذلك بعد موسم الحج للعام الجاري.
وقال: “هذه المرحلة تزيد عن 25 ألف متر مربع وتشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى حيث ستسهم حين إنجازها في رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى 75 ألف طائف في الساعة”.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تبدأ من حيث انتهت المرحلة الأولى شمال صحن المطاف وصولاً إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية ومروراً بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف مردفاً: “تشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية كما تشمل هذه المرحلة تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية لصحن المطاف”.
من جهته أوضح الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه سيتم الاستفادة مما تم إنشاؤه من المرحلة الثانية خلال شهر رمضان على غرار ما تم في المرحلة الأولى حيث سيتم الاستفادة من دور القبو المحاذي لمنسوب صحن الطواف بالإضافة إلى الدور الأرضي والدور الأول في حين أنه سيتم الاستفادة من دور السطح في موسم حج 1435هـ, وسيتم تعزيز المباني وجميع الأدوار بعناصر الحركة الرأسية التي تشمل السلالم الثابتة والمتحركة لضمان الربط السلس والمرن بين الأدوار كافة.
وقال: “لقد شُرع في أعمال التشطيبات الخاصة بالمرحلة الأولى، ويشمل ذلك الأعمال المعمارية والإلكتروميكانية والمدنية بالإضافة إلى الشروع في إنشاء ميزاني الدور الأول الذي سيخصص لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض عشرة أمتار، وقد جرى حجز مواقع العمل وتأمين مسارات آمنة لقاصدي المسجد الحرام لتوفير الانتقال السلس والآمن داخل صحن المطاف إلى المسعى في الدور الأرضي.
واستطرد الرئيس العام: “لقد تمت الاستفادة من كامل مشروع رفع زيادة الطاقة الاستيعابية في مرحلتها الأولى المتمثلة في الجزء الشرقي والشمالي الشرقي من الحرم وربطه بسطح الجزء المتبقي من التوسعة السعودية الأولى”.
وأبان أنه تمت أيضاً الاستفادة من جميع المواقع التي فُرغ العمل منها في عام 1434هـ، والتي منها إضافة ثلاثة مواقع “مواضئ” حول هوايات نفق السوق الصغير ليصبح إجمالي عددها سبعة مواقع في كل موقع عدد 48 صنبوراً ودورات المياه في أربعة مواقع في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الحرام، واستكمالاً لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف في مرحلته الثانية بُدئ العمل في إزالة مباني التوسعة السعودية الأولى والحرم القديم تمهيداً لإنشاء المباني الخاصة بالمشروع.
وأوضح أنه سيتم استكمال تركيب المستوى السفلي من المطاف المؤقت وربط مداخله بالدور الأرضي والساحات الخارجية بهدف الانتهاء منه وتجربته قبل موسم رمضان القادم كما سيتم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالمطاف المؤقت التي تشمل أنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه.
واستدرك: “وبجوار ذلك يجري استمرار تنفيذ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة الساحات الشمالية في مراحل متقدمة نحو الإنجاز النهائي”.
وعلى صعيد ذي صلة أعلنت أمس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها لموسم العمرة موضحاً أن الخطة تختص بموسم العمرة، ولا تتداخل مع خطة موسم شهر رمضان الذي سيخصص له خطة مستقلة.
وأشار السديس إلى أن خطة الرئاسة خلال موسم العمرة لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، وأن من يقوم على تنفيذ هذه الخطة في المسجد الحرام خلال موسم العمرة لعام 1435هـ عدد 4155 من القوى البشرية من موظفين وموظفات للمراقبة ومتابعة سير العمل وعمال وعاملات النظافة.
ولفت إلى أن من المشاريع التي أسهمت بعد تنفيذها في انسيابية الطواف الفراغ من مشروع المطاف المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة، وتم الاستفادة منه في موسمي العمرة والحج 1434هـ, وذلك بقصد فصل حركة عربات ذوي الاحتياجات الخاصة عن حركة الطائفين.