شهدت إمارة دبي يوم أمس افتتاح “دار أوبرا دبي”، أحدث دور الأوبرا في المنطقة والاولى في الامارات، والتي تمثل بعدا ثقافيا هاما في نشر ثقافة العروض الأوبرالية والكلاسيكية المختلفة، تلبية لشغف محبي هذه الفنون من مختلف الدول العربية.
وتفقد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دار الأوبرا قبيل بدء الحفل الافتتاحي، معلناً عن افتتاحها قريباً للجمهور، وقائلاً عبر حسابه على الفيس بوك: “التنمية الثقافية كانت دائماً حاضرة في خططنا التطويرية ورؤيتنا للمستقبل، ووفرنا البنية الأساسية الداعمة لها، ونتطلع لإنجازات جديدة تسطر بها الإمارات فصولاً مميزة في سجل الإبداع العربي والعالمي”.
واستضافت دار أوبرا في حفلها الافتتاحي التينور الاسباني بلاسيدو دومينغو، في أمسية هي الأولى لصالة العرض التي تراهن عليها الإمارة لحجز مكان لها على الخريطة الثقافية والموسيقية العالمية.
وحضر حفل رفع الستار عن مسرح أول دار للأوبرا في دبي أكثر من 2000 شخصا، بينما سيشهد أول أسبوع من افتتاح الأوبرا عرض 40 مسرحية أوبرالية، وسيحتضن مبنى أوبرا دبي عدداً من الألوان الفنية الاستعراضية، مثل المسرحيات الأوبرالية المترجمة إلى العربية والإنجليزية عبر شاشة كبيرة في أعلى المسرح.
وأوبرا دبي هى إحدى مشروعات الراحلة “زها حديد”، بدأ العمل بها عام 2013، على امتداد حوالي 9 آلاف كيلو مترا، متخذة شكل سفينة أيقونية يمتزج فيها روعة التصميم بجمال الألوان، مستوحاة من المراكب الشراعية الخشبية التي تشتهر في الخليج.
ويقع مبنى الأوبرا ذي الواجهة الزجاجية وسط دبي قرب برج خليفة الأعلى في العالم، وسيكون محور منطقة ستعرف باسم “منطقة دار الأوبرا”، وتطل الأوبرا على خليج دبي حيث تضم مسرح داخلي وآخر خارجي وقاعة للاستقبال والفنون بجانب صالة للبالية والحفلات الفلكلورية ومتحف للفنون وفندق ضخم.
