عززت فرنسا اليوم من إجراءات التفتيش في المطارات، استجابة لنداء واشنطن بتشديد الإجراءات الأمنية تجاه الرحلات الجوية المتجهة الى الولايات المتحدة بسبب مخاوف من جماعات إرهابية قد تخطط لهجمات جديدة باستخدام قنابل صعب الكشف عنها حسب الاستخبارات الأمريكية.
الت سلطات الطيران الفرنسي في بيان تدابيرها الأمنية الجديدة “نحرص قدر الإمكان على ألا تكون الإجراءات مزعجة للركاب، ولكن التأخير وارد”
وتأتي الخطوة الفرنسية، التي أعلنت عنها هيئة الطيران المدني بعد إجراءات مماثلة سبقتها من قبل بريطانيا، ليكون أكثر مطارين ازدحاما في أوربا (هيثرو وشارل ديغول) بمعدل 2.5 مليون راكب يستخدمون المطارين كل يوم تحت الإجراءات الأمنية المشددة.
وحثت السلطات الفرنسية والبريطانية الركاب للسماح بأخذ وقت اضافي لبعض التدابير الإضافية بدون تحديدها، وتم التركيز على فحص الأحذية والأدوات الالكترونية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.
طالب مسؤولون امريكيون يوم الاربعاء الماضي بتعزيز الأمن في مطارات أوروبا والشرق الأوسط التي لها رحلات جوية مباشرة تجاه الولايات المتحدة، بدون أن يشيروا إذا ما إذا كانت لديهم معلومات استخباراتية حول مؤامرة محددة.
وحذرت السفارة الأميركية في أوغندا أمس من مؤامرة تستهدف مطار عنتيبي بالعاصمة كمبالا في وقت لاحق من ذلك اليوم. ولكن فترة التحذير مرت بدون وقوع حوادث.
وتقلق أجهزة الاستخبارات الغربية من أن مئات من المتشددين المسافرون من أوروبا للقتال في الشرق الأوسط، ويمكن أن تشكل عودتهم خطرا أمنيا نظرا لأن معظمهم يحملون جوازات السفر الأوروبية ولا يحتاجون إلى تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة.
وقالت سلطات الطيران الفرنسي في بيان تدابيرها الأمنية الجديدة “نحرص قدر الإمكان على ألا تكون الإجراءات مزعجة للركاب، ولكن التأخير وارد”.
ويجري تشديد الفحص في مطار شارل ديغول على 47 رحلة متجهة الى الولايات المتحدة في اليوم، إضافة إلى مطارات أخرى في فرنسا، وكذلك في الأراضي الفرنسية البعيدة مثل تاهيتي.
