Booking.com

قال مسئولون اليوم الخميس إن نيبال تعتزم توزيع شرائح هواتف محمولة مجانية على محبي المغامرة الذين يتوغلون في المناطق النائية بمفردهم، وذلك بعدما تعرض العديد من الرحالة الأجانب للهجوم أو الاختفاء في السنوات القليلة الماضية.

Napal

سياحة التنزه والتسلق مثلت نحو 14% من بين 800 ألف سائح زاروا نيبال العام الماضي

ويوجد في نيبال ثمانية من بين أعلى 14 جبلا في العالم، ومن بينها جبل إيفرست، وتستضيف البلاد الآلاف من محبي التسلق والرحالة الأجانب كل عام لكن مقتل أو اختفاء الرحالة الذين يكونون بمفردهم آثار المخاوف بشأن سلامة السائحين.

وقال شاراد برادهان كبير مسئولي مجلس السياحة في نيبال لرويترز: “عندما يفقد أحد الرحالة يصبح من السهل العثور عليه بتعقب شريحة الهاتف”.

ويمكن للرحالة الذين يواجهون المصاعب الاتصال بنا على أرقام محددة لطلب المساعدة أو الإنقاذ.

ويرافق مرشدون من أبناء البلد متسلقي الجبال والرحالة الذين يتنزهون في مجموعات، وتقول السلطات إن تنزه الآلاف بمفردهم في سفوح الهيمالايا النائية أو في الحدائق الوطنية يجعل الإنقاذ العاجل صعبا عندما يواجهون المشاكل.

وستعود شرائح الهواتف المجانية بالنفع على نحو 30 ألف متنزه يقصدون المناطق النائية بمفردهم كل عام، وسيتسلمونها مع التصاريح الخاصة بهم.

ومثلت السياحة بقصد التنزه أو التسلق نحو 14% من بين 800 ألف سائح زاروا نيبال العام الماضي، وتمثل السياحة 4% من الناتج المحلى الإجمالي، ويعمل بها نصف مليون من مواطني نيبال.

وشوهت الهجمات أو حوادث اختفاء من يتنزهون بمفردهم في المناطق النائية صورة نيبال في أسواق السياحة الأوروبية.

وتبدأ ذروة موسم التسلق والتنزه في نيبال في مارس، وتستمر حتى مايو أو أوائل يونيو عندما تجعل الأمطار الموسمية السنوية تسلق الهيمالايا رحلة محفوفة بالمخاطر.

وجدير بالذكر أن نيبال قررت خفض رسوم تسلق “جبل إيفرست” لجذب محبي مغامرة تسلق أعلى قمة في العالم التي تزدحم بالفعل في موسم التسلق الذي يبدأ في مارس ويستمر حتى مايو.

ويقبل مئات المتسلقين الأجانب على تسلق قمة “جبل ايفرست” التي يصل ارتفاعها إلى 8850 مترا، ويدفع كل منهم آلاف الدولارات للحكومة النيبالية.

وبموجب القوانين المعمول بها حاليا يدفع كل متسلق لنيبال 25 ألف دولار بينما يمكن لمجموعة من سبعة متسلقين أن تدفع معا 70 ألف دولار، ويقول مسئولون أن هذا يشجع متسلقي الجبال على تكوين مجموعات كبيرة.

وأعلن المسئول بوزارة السياحة النيبالية تيلاكرام باندي انه بدءا من العام القادم سيدفع المتسلق 11 ألف دولار.

وقال باندي ان خفض الرسوم: “سيشجع المتسلقين الجادين الذين يتحملون المسؤولية”.

وذكر أن الرسوم المخفضة ستطبق خلال أشهر موسم التسلق على الطريق الذي يطلق عليه اسم ساوث ايست ريدج الذي سلكه لاول مرة السير ادموند هيلاري النيوزيلندي ورفيقه متسلق الجبال تنزينج نورجاي عام 1953.

وقال مسئولون أن الرسوم التي سيدفعها المتسلق في باقي أشهر العام، وعلى مسارات أخرى حين يكون “جبل ايفرست” مهجورا تقريبا لن تتعدى 2500 دولار لتشجيع التسلق خارج موسم التسلق المعتاد.

لكن الخبراء يعتقدون أن غالبية المتسلقين سيفضلون موسم التسلق الربيعي لدفء الجو ووضوح الرؤية مع انتشار الضوء خلال ساعات النهار.

شارك برأيك