بدأت صباح اليوم الاثنين واحدة من أروع المشاهد السياحية فى مصر, وهى احتفالية تعامد الشمس على قدس الأقداس فى معبد رمسيس الثانى بأبو سمبل, وهى الظاهرة التى تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.
وقال د. أحمد صالح مدير عام آثار أبو سمبل والنوبة بأسوان إن مدينة أبو سمبل تتأهب لاحتفالية هذا العام والتى تبدأ ظاهرة التعامد الشمسية فى هذا اليوم فى الساعة الخامسة وخمس وخمسون دقيقة صباحاً وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.
وأكد أنه يتم فتح أبواب المعبد أمام السائحين من الثالثة فجراً, ويتم تنظيم الدخول بدءاً من السائحين المقيمين بمدينة أبو سمبل وحتى وصول الوافدين للمدينة فى هذا اليوم مشيراً إلى أن عدد الزائرين من السائحين يصل هذا العام إلى 1300 سائح تقريباً من جنسيات مختلفة من دول العالم.
وأضاف صالح أن مهرجان هذا العام سيشهد عروض ديفيليه تتضمن فقرات فنية راقصة قبيل التعامد بمدينة أسوان داخل السوق السياحى فى المسافة من شارع الشواربى وحتى ميدان الشهداء وذلك ل 6 فرق فنون شعبية هم فرق أسوان والأقصر والإسماعيلية والشرقية وملوى لافتاً إلى مشاركة نفس هذه الفرق فى الاحتفالية التى تشهدها مدينة أبو سمبل السياحية ليلة التعامد سواء بمسرح معبدى أبو سمبل أو على المسرح المتنقل التابع لهيئة قصور الثقافة وسط المدينة ليستمتع ضيوف المهرجان وأهالى أبو سمبل بالعروض الفنية لهذه الفرق بجانب قيام الفنان النوبى سليمان ديددى بتقديم تبلوهات غنائية حتى صباح التعامد لتنقل فرق الفنون الشعبية لاستكمال عروضها وسط ألاف السائحين عقب مشاهدتهم ظاهرة التعامد داخل معبدى أبو سمبل.
يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، وتستغرق 20 دقيقة فقط، أى تشرق الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى عند بزوغها وتتعامد فقط على وجهه بشكل كامل كل سنة مرتين الأولى يوم 22 فبراير يوم ميلاد رمسيس الثانى لتعلن عن بداية فصل شمو ويعنى فى اللغة المصرية القديمة موسم الحصاد ويعبر عن بداية فصل الصيف, وفقا للتقويمات الفلكية والسنة النجمية التى اتخذها القدماء المصريون كوحدة لقياس الزمن كما تتعامد الشمس مرة ثانية فى 22 أكتوبر يوم تتويج الملك لتعلن عن بداية فصل الشتاء.