Booking.com

غدت تركيا قبلة للكويتيين الراغبين في شراء عقارات إذ تحولت إلى ملاذ آمن لقاصدي السياحة والاستثمار من الأفراد والأسر والشركات في ظل تزايد الإضطرابات في مصر وسوريا ولبنان التي كانت تمثل في السابق إلى جانب دبي وجهات تقليدية لأهل الكويت.

تركيا

تركيا مقصد السياح الكويتيين وراغبي شراء العقارات

وتسعى تركيا لتحقيق زيادة مضطردة في أعداد السياحة القادمة إليها سنويا، وتركز بشكل خاص على دول الخليج النفطية التي تفضل كثير من أسرها السفر إلى تركيا عوضا عن دول أوروبا والولايات المتحدة نظرا للقرب الجغرافي وتشابه العادات والتقاليد.

وطبقا لبيانات وزارة السياحة التركية فان عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا في الأشهر العشرة الأولى من العام ارتفع 10.2 بالمئة إلي 31.8 مليون سائح، وذلك رغم الاحتجاجات التي شهدتها في الصيف الماضي.

وخلال السنوات القليلة الماضية قام الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بزيارات عديدة لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي كل مرة كانا يصطحبان عددا كبيرا من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك ما يعكس تنامي العلاقات الإقتصادية بين الجانبين.

وأكد نواف فاضل عثمان من شركة بروجى بياز التي تقوم بتسويق العقارات التركية في الكويت أن هناك زيادة في عدد المعارض المتخصصة في بيع عقارات تركية، وأنه شهد خلال الشهرين الأخيرين ثلاثة معارض للعقارات التركية اثنان منها في الكويت والثالث في اسطنبول، واستهدف مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال نادر تنار مدير إدارة الأصول في “بيتك تركيا”، وهو مصرف إسلامي مملوك بنسبة 62 في المئة لبيت التمويل الكويتي إن بيتك قدم منذ بداية 2013، وحتى الآن 15 مليون دولار تمويلا لشراء عقارات في تركيا للأجانب يمثل الكويتيون ما بين 60 إلى 70 في المئة منهم، ويمتلك بيتك 240 فرعا في تركيا يسعى لزيادتها إلى 280 في نهاية 2014.

وقال أحمد الصياد مساعد الرئيس التنفيذي لشؤون المبيعات في شركة “سمارت تارجت” التي تطور عقارات في تركيا وتسوقها للكويتيين إن تركيا غدت مهمة في العالم الإسلامي كله ولدول الخليج بشكل خاص، وهم يقبلون على اقتناء العقار فيها بهدف إيجاد مكان دائم هناك لاعتبارات السياحة وكذلك بهدف الاستثمار.

وأقرت تركيا مؤخرا تشريعات سمحت لمواطني كثير من الدول، ومنها دول مجلس التعاون الخليجي بشراء المنازل والشقق بلا قيود كما سمحت بتملك الأراضي أيضا، وهو ما أزال عقبة كبيرة كانت تحول دون الاستثمار، وسمحت أيضا بمنح تأشيرات الدخول في المطار، وحق الإقامة لمدة معينة لمن يمتلك عقارات بها.

وفي حديث للصحفيين في افتتاح المعرض قال السفير التركي مراد تامير إن بلاده بعيدة عن هذه الأزمات لكن: “نحن نزين بيتنا ونعمل ما يجب عمله فيه ويسعدنا أن يستفيد اخواننا من ذلك”.

وأعرب السفير عن اعتقاده أن المستثمرين الكويتيين يدركون إلى جانب روابط التاريخ والثقافة مع تركيا أن العقار في هذا البلد “لا يخسر”، وقد تزايد استثمارهم فيه بعد أن سمحت تركيا لدول الخليج بحق التملك.

ويقول فيض الله يتجين إنه في تركيا: “يمكنك العيش في كل المواسم في تركيا ستشاهد العديد من الأسر الكويتية ومعهم أطفالهم أعتقد أن هذا سيستمر ويتزايد”.

ويضيف إن السياح الأوروبيين يقبلون على تركيا بسبب الشمس والبحر لكن العرب “مغرمون بالأماكن التاريخية” لاسيما مدينة اسطنبول.

وتابع فيض الله أن الدراسات التي أجريت في تركيا أكدت أن الكويتيين يركزون على المناطق التاريخية الإسلامية، والأماكن القريبة من الشواطئ كما يتميزون بالبحث عن المناطق الأكثر فخامة مقارنة بغيرهم.

شارك برأيك