استقبلت “ماليزيا” حوالي 25.7 مليون سائح أجنبي خلال العام الماضي كما أنها سجلت ارتفاعا في حجم إنفاق السياح بنسبة 8.1% مقارنة بسنة 2012، وذلك وفقاً لقول وزير السياحة والثقافة الماليزي محمد نظري.
ماليزيا تحقق ارتفاع في إنفاق السياح بنسبة 8.1% مقارنة بسنة 2012
وذكر محمد نظري أنّ أنشطة التسوق قدرت بـ 30.2% من المجموع الكلي من إنفاق السياح العام الماضي هذا ومثّل قطاع السياحة في ماليزيا سادس أكبر مجال من حيث المساهمة في إجمالي حجم الدخل الوطني بقيمة 51.5 مليار رنغيت .
ويذكر أنّ ماليزيا استقطبت العام الماضي ما يقارب الـ 13.1 مليون سائح من سنغافورة، وتلتها إندونيسيا بـ 2.5 مليون سائح ثم الصين بـ 1.7 مليون سائح ثم بروناي بمعدل 1.2 مليون سائح، وأخيرا تايلاند بـ 1.1 مليون سائح، وتمثل هذه الأرقام هدفا من أهداف السلطات الماليزية التي تسعى إلى استقبال 28 مليون سائح خلال العام الجاري.
وفي السياق ذاته دعا مسئول كبير بصناعة السياحة الماليزية الحكومة الاتحادية للتعاون مع حكومات الولايات من أجل الوصول بعدد السياح الزائرين للبلاد إلى 28 مليون سائح العام القادم كما تطمح له من خلال تظاهرة “زيارة ماليزيا 2014“
وقال وزير السياحة والثقافة الماليزي محمد نظري عبد العزيز إن من شأن التعاون أن يجعل الحكومة الاتحادية تعمل بشكل جماعي وأكثر فعالية.
وأضاف في تصريحات أنه يأمل في أن يحصل على “تعاون كل الأطراف من أجل ضمان نجاح هذه المهمة الوطنية”.
وأوضح أن وزارته تستهدف أن يبلغ إنفاق السياح خلال العام القادم 76 مليار رنجيت (23.07 مليار دولار).
وأشار إلى أن: “إجمالي إنفاق السياح ارتفع بنسبة 9.6% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 ليصل إلى 46.43 مليار رنجيت مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي”.
كما ارتفع عدد السياح القادمين إلى البلاد بنسبة 3.3% ليصل إلى 18.76 مليون سائح في الفترة من يناير إلى سبتمبر مقارنة مع 18.15 مليون سائح في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد محمد نظري أن ماليزيا فخورة بأن يتم إدراجها ضمن واحدة على قائمة “لونلى بلانيت” لعشر وجهات سياحية يتعين زيارتها العام القادم.
و”لونلى بلانيت” هي من أشهر دور النشر في قطاع السياحة والسفر، وأضاف الوزير الماليزي أن: “صناعة السياحة الماليزية لا تزال مشجعة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد السياح عام 2013”.
وجدير بالذكر أن أظهرت دراسة نشرت مؤخراً أن ماليزيا الوجهة السياحية الأكثر مراعاة لحاجات المسافرين المسلمين.
وكانت المراتب العشر الأولى من نصيب ماليزيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية وسنغافورة والمغرب والأردن وقطر وتونس حسب التصنيف السنوي الذي تصدره جمعية “كريستنرايتينغ” المتخصصة في السفريات للمقاصد السياحية الأكثر مراعاة لظروف المسلمين.
وتقيم هذه الدراسة قدرة تكيف البلدان مع حاجات المسافرين المسلمين من قبيل انتشار المطاعم التي تقدم الطعام الحلال، وتخصيص قاعات للصلاة في المطارات والمراكز التجارية والفنادق.
وقال فيصل بحر الدين المدير التنفيذي للجمعية التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها: “يزداد عدد المقاصد السياحية الراغبة في الانخراط في هذا المجال وتكييف خدماتها مع حاجات المسافرين المسلمين”.
