جاء قرار تمديد القرية العالمية حتى الثاني عشر من ابريل 2014 ليكون الموسم الأطول في تاريخها على مدار 18 عاما ليزيد من فرحة المستثمرين ومنظمي الأجنحة والبائعين, وكذلك الزائرين من الجمهور الذين يرون أن قرار التمديد جاء ليمنحهم فرصا إضافية للتسوق والاستمتاع بما فاتهم خلال هذا الموسم من فنون واستعراضات تم جلبها من مختلف أنحاء العالم.
وأشاد عدد من منظمي الأجنحة المشاركين هذا العام في القرية العالمية بقرار التمديد, مؤكدين انه جاء ليمنح البائعين مزيدا من الربح والعودة إلى بلادهم مجبوري الخاطر سعداء بمشاركتهم في فعاليات القرية العالمية خاصة وان هذا القرار سيوفر عليهم شحن البضائع المتبقية إلى بلدانهم كما سيخلق نوعا من الرواج لبضائعهم مدة أطول.
وقال إبراهيم الجابر رئيس مجلس ادارة شرطة ثرث بي يونايتد ومنظم الأجنحة المصري والسعودي والقطري وجناح دولة تونس إن قرار التمديد اسعد البائعين في كافة إنحاء القرية العالمية خاصة وانه جاء ليحقق استفادة مشتركة للبائعين ولجمهور القرية العالمية خاصة في فترات الإجازات في الدولة ودول الخليج المجاورة, والتي تشهد إقبالا كبيرا من سكانها إلى القرية العالمية كل عام.
ولفت الجابر إلى أن قرار التمديد سيساعد البائعين في تحقيق هامش ربح أعلى وتحقيق مكاسب مادية مغرية تعود عليهم بالفائدة والسعادة, منوها إلى إن هناك بضائع نفذت فعليا من بعض المحال وان أصحابها قاموا بجلب المزيد ليتمكنوا من تلبية احتياجات زوار القرية العالمية.
وأشار الجابر إلى إن الجناح المصري في القرية العالمية يتميز بتصميمه الخارجي الذي يمثل لوحة فنية بديعة تنحدر من عمق الأعمدة والرسومات الفرعونية التي تزين الجدر من الخارج.
وبالتجول في داخل الجناح تبدأ الحقب التاريخية بالتغيير لأن التصاميم تصور الشوارع والأزقة القديمة في القاهرة مثل ميدان التحرير وخان الخليلي, وأهم ما يميز الجناح عن غيره تصميم المتحف الفرعوني ومسرح العرايس والاستديو الفرعوني للتصوير.
وأضاف منظم الجناح المصري انه من خلال أكثر من 100 عارض في الجناح يحتار الزائر بين المنتجات الحرفية والخرز والنقش على النحاس والأكسسورات اليدوية وبين المنتجات القطنية التي تشتهر بها مصر والجلابيات البلدية وملابس الفن الشعبي المزركشة.
ولا تكتمل الصورة إلا بالدخول في وسط البازار لمشاهدة الصناعات المصرية من قطع الأثاث وتصاميم الجلوس العثمانية والثريات أو النجفات المستوحاة من الحقبة العثمانية.
وفيما يتعلق بالجناح السعودي لفت الجابر إلى انه صمم هذا العام ليجسد التنوع الثقافي الأكبر في المنطقة, وأبرز ما يميز الجناح هو عدد العارضين لأنواع التمور السعودية التي تنقسم إلى قسمين, تمور المدينة المنورة وتمور القصيم, وتشمل تمور المدينة المنورة العجوة والعنبر والمبروم والمجدول.
وأشار الجابر إلى إن الجناح التونسي يتزين بنوع نادراً من الأحجار الرملية والصخرية تعرف بورود الصحراء, ويصعب العثور عليها سوى في المناطق الرملية والساحلية, وتتكون ورود الصحراء من بلورات الجيبسوم وتختلف في ألوانها حيث تختزن العطور الزيتية لمدة طويلة وتعبق برحيق الأزهار حيثما وضعت, ويتميز الجناح بتوفر العطور الزيتية المصنعة في تونس والمقطرة على الطريقة العربية.
ويقدم الجناح مجموعة أخرى من المنتجات المتميزة مثل أنواع الصابون الطبيعي المصنع من الليمون والورد والياسمين والعسل والفاكهة والفانيليا والأرجوان إلى صابون التقشير للوجه والجسم مروراً بالمعطرات الطبيعية للمنزل والسيارة, ويتوفر أيضاً الكليم التونسي والسجاد البربري بتصاميمه وألوانه وخطوطه المتداخلة لتعبر عن ثقافة الشعوب والقبائل.
وقد أعلنت إدارة القرية العالمية, وبعد قرار تمديد فترة فعاليات الموسم الثامن عشر للقرية العالمية تمديد تاريخ تسليم المواد المشاركة في مسابقة الإعلام للموسم 2013 ـ 2014 بناء على طلب مجموعة من الإعلاميين ليكون آخر يوم لتسليم المواد المشاركة السبت الموافق 15 مارس 2014.
وتحمل جائزة الإعلام عنوان “الوجهة الترفيهية المفضلة للعائلات في المنطقة,” وتقدم القرية العالمية هذا العام جوائز قيّمة لثمانية من المشاركين في المسابقة من المطبوعات العربية والإنجليزية سواء من داخل الإمارات العربية المتحدة أو خارجها بالإضافة إلى اثنين من المشاركين في المسابقة من المواقع الإلكترونية.