ماذا تمثل ألمانيا في وعي الأجانب؟ ما السمعة التي تتمتع بها ألمانيا في التعليم ومستوى المعيشة، وهل هناك فرص جيدة للاستثمار والسياحة في ألمانيا؟ يعبّر مؤشر تصنيف الأمم عن “مدى جاذبية” البلاد في صورة أرقام، وذلك استناداً إلى استطلاعات واسعة للرأي فيما يزيد على ۲٠ بلدا. أظهرت النتيجة هذا العام أن ألمانيا تحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
يستطلع مؤشر تصنيف الأمم على نطاق دولي واسع ما يحققه ٥٠ بلداً في مجالات الحكم والثقافة والسكان والسياحة والتصدير والهجرة/الاستثمارت. يقاس كل مجال من هذه المجالات من خلال مؤشرات مختلفة: فتقييم مجال الهجرة والاستثمار على سبيل المثال يتأثر دولياً بعدة عوامل منها مستوى المعيشة وجودتها وجودة التعليم والمساواة ومناخ الاستثمار داخل البلد الواحد.
المركز الثاني في مؤشر تصنيف الأمم
ولهذا الغرض قام معهد بحوث السوق باستطلاع رأي أكثر من ۲٠ ألفاًفرد فيما يزيد على ۲٠ بلداً. تحتل ألمانيا كما في العام الماضي المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمركية، تليها بريطانيا وفرنسا وكندا. أما فيما يتعلق بمجال الهجرة والاستثمار فتأتي ألمانيا في المركز الثالث بعد أمريكا وكندا، مما يعد دليلاً على أن أزمة الديون في أوروبا لن تؤثر على المستوى البعيد على سمعة ألمانيا الطيبة خارجياً في قطاع الاستثمار.
أظهرت الاستطلاعات تقييماً جيداً في مجالات مستوى المعيشة وجودتها وفرص العمل والتدريب وكذلك دولة القانون. أما أقل تقدير حققته ألمانيا كان في مجال السياحة وخاصة في فئة “جمال الطبيعة”. إن المركز الثالث والعشرين يؤكد على أن القصور الموجودة على ضفاف الراين والغابة السوداء لم تستطع بعد أن تواكب شغف السياح بمناطق كاماروج الواقعة جنوب فرنسا وحديقة جراند كانيون. مازال على ألمانيا بذل مزيد من الجهد في مجال تسويق السياحة إليها.